الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النازحون إخوانكم فلا تسمحوا بإذلالهم وطردهم

بسم الله الرحمن الرحيم

النازحون إخوانكم فلا تسمحوا بإذلالهم وطردهم

الخبر:

إذلال واعتقال وتسليم المهجرين من أهل سوريا للنظام السوري المجرم

 

التعليق:

 

نجح العنصريون في استمالة رئيس الحكومة ووزير الداخلية (وهما من طرابلس الشام) إلى حملة طرد أهل سوريا وتسليمهم للنظام، بحجة خوف النصارى من التغيير الديموغرافي في لبنان، علما أن نسبة النصارى مع المجنسين من الأرمن ونصارى سوريا وفلسطين والعراق لا تتجاوز الـ٢٠٪، فعن أي تغيير يتحدثون؟!

 

إن هذه الحملة العنصرية لن تنجح للأسباب الآتية:

أولا: إن الإسلام يوجب احتضان المسلمين لإخوانهم المستضعفين، فكيف إذا كانوا جيرانهم وبينهم قرابة ومصاهرة؟! وكيف إذا كان النظام السوري سيقتلهم بمجرد الإمساك بهم؟! ولذلك فإن المسلمين بغالبيتهم واقفون إلى جانب إخوانهم المستضعفين من أهل سوريا ولن يتخلوا عنهم.

 

ثانيا: إن الحدود بين بلاد المسلمين مصطنعة، فرضها الاستعمار في اتفاقية سايكس بيكو، وهذه الحدود لا تلبث أن تزول وتعود البلاد إلى وحدتها، والانقسام بين المسلمين على أساس وطني أو قومي لا يلبث أن يتلاشى في ظل صحوة المسلمين المتزايدة.

 

ثالثا: إن النازحين من أهل سوريا يساهمون في تخفيف معاناة أهل لبنان الاقتصادية من خلال وفرة اليد العاملة الرخيصة بالإضافة إلى استثمار أموالهم في مشاريع تدفع الدورة الاقتصادية نحو الأفضل.

رابعا: لا غنى للبنان عن اليد العاملة من أهل سوريا خاصة في قطاعي البناء والزراعة والخبرة التي لديهم ليست عند غيرهم، ولا يستطيع لبنان سد العجز في نقص اليد العاملة في حال رحيلهم.

 

وفي الختام ننبه "الأقليات" العنصرية في لبنان، أنكم في المدى المنظور إلى ضعف واضمحلال بسبب الهجرة إلى الغرب وتدني نسبة الولادات عندكم، وإن المستقبل القريب للأكثرية الساحقة في البلاد، ولا يغرنكم ضعف المسلمين واستضعافهم اليوم، وتهجيرهم من بلادهم كالعراق والشام وفلسطين فسرعان ما يعودون قوة متماسكة موحدة تستعيد المبادرة وتنهض من جديد لتقتعد الريادة، فإن أردتم المحافظة على وجودكم فلا تستعْدوا المسلمين، وكونوا كما كان أجدادكم في صف المسلمين لا في صف أعدائهم.

 

أما أنتم أيها السياسيون المسلمون، فلا تنساقوا وراء إرضاء العنصريين الحاقدين طلبا لمنصب أو لتقاسم مصالح مادية فتسخطوا رب العالمين ورسوله والمؤمنين.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالإثنين, 27 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع