السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إغلاق أسواق بورتسودان تعطيل لمصالح الناس

بسم الله الرحمن الرحيم

إغلاق أسواق بورتسودان تعطيل لمصالح الناس

الخبر:

أورد موقع فوري نيوز خبرا جاء فيه: أعلن المدير التنفيذي لمحلية بورتسودان الأستاذ معتصم الزاكي إغلاق السوق الرئيسي، وسوق ديم مدينة، يوم السبت من كل أسبوع، من الساعة الخامسة صباحا حتى الساعة الخامسة مساء، اعتباراً من يوم السبت الخامس والعشرين من شهر أيار/مايو الجاري، هذا وفي إفادة لمنصة مازن الإعلامية، عزا إعلام الإدارة التنفيذية بمحلية بورتسودان ذلك الإغلاق إلى الحفاظ على نظافة المدينة، وإزالة التشوهات، وتفادياً للأضرار الصحية. على صعيد متصل، ووفقا لإعلام محلية بورتسودان فإن المدير التنفيذي، حث أصحاب المحلات التجارية والمطاعم والكافتيريات، الالتزام بالاشتراطات الصحية، فضلا عن وضع سلة نفايات محكمة الإغلاق أمام المحل، مع الالتزام بنظافة المحل بالداخل والخارج، وكل من يخالف هذا الأمر يعرض نفسه للمساءلة القانونية بالغرامة، وسحب الرخصة التجارية، وإغلاق المحل.

 

التعليق:

 

أولا ما علاقة إغلاق السوق يوم السبت من كل أسبوع، بالأضرار الصحية؟! وعن أي تشوهات يتحدث المدير التنفيذي؟!

إن هذه الأسواق المراد إغلاقها من أجل النظافة وإزالة التشوهات كما يزعمون، تعد من أكبر أسواق بورتسودان ويرتادها الناس بأعداد كبيرة لشراء أغراضهم وحاجاتهم اليومية.

ومن الممكن جدا إنجاز ما أورده المدير التنفيذي من حجج واهية للإغلاق، دون إغلاق السوق من الخامسة صباحا حتى الخامسة مساء.

 

فما المانع مثلا أن يغلق السوق من الساعة العاشرة مساء حتى صباح اليوم التالي؟ فهذا وقت يكون فيه معظم التجار قد غادروا السوق. ومن الممكن عدم إغلاق السوق نهائيا، وذلك كأن تنشر حكومة الولاية حاويات القاذورات والأوساخ في الأسواق وتأتي العربات المخصصة للأوساخ وحملها، بدل تعطيل الناس عن أعمالهم التي يسترزقون منها، فالكثير من التجار كما يقال شغالين (رزق اليوم باليوم) ويعولون أبناءهم وأسرهم مما يبيعونه في يومهم. أليس هذا ظلماً لهؤلاء التجار الذين أغلقت الدولة دونهم مصدر رزقهم، وكذلك ظلم لأهل المنطقة؟ خاصة في ظل هذا النظام الرأسمالي الذي صعب على الناس حياتهم، وجعلهم يتحصلون على قوتهم بمشقة وتعب!

 

وليتهم بعد تعطيلهم مصالح أهل المنطقة قاموا بالنظافة التي زعموا، للأسف، فما زالت الأوساخ على قارعة الطريق والوضع كما هو!

 

إن الأصل في الدولة أنها راعية للشؤون، تيسّر على الناس ولا تعسر عليهم، فالحاكم والإمام في الإسلام هو قوة كل ضعيف، ونصفة كل مظلوم، ومفزع كل ملهوف، والإمام كالراعي الشفيق على إبله، الرفيق بها، الذي يرتاد لها أطيب المراعي، ويذودها عن مراتع الهلكة، ويحميها من السباع.

 

أما في ظل هذه الأنظمة الرأسمالية، التي نعيش تحت حكمها اليوم، فلا نجد من الحكام والساسة إلا المشقة، وضنك العيش، والجور، والظلم، والتضييق على معاش الناس.

نسأل الله العلي القدير أن يكرم هذه الأمة بخليفة رباني يسوس أمر الناس بأحكام الإسلام العظيم، وما ذلك على الله بعزيز.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالأربعاء, 29 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع