جرائم الاحتلال تزداد بشاعة والعالم يكتفي بالتنديد والشجب!!

الخبر:

نفذ الاحتلال المجرم ضربتين خلال اليومين الماضيين على رفح جنوبي قطاع غزة وأعلن فتح التحقيق في إحداهما بعد المشاهد المروعة التي انتشرت على مواقع التواصل بعد الهجوم الذي أودى بعدد كبير من النازحين!!

 

التعليق:

مشاهد مروعة وصلتنا بعد الاستهداف الغاشم لمنطقة تل السلطان شمال غربي رفح الأحد وتسبب باستشهاد 45 شخصا و249 جريحا ومصابا بحروق بليغة، وبعد القصف الثاني الذي طال منطقة المواصي غربي رفح الثلاثاء وتسبب في استشهاد 21 وإصابة 64 وفق الدفاع المدني في غزّة!

 

مشاهد صادمة حقا لجثث متفحمة لنازحين أبرياء؛ أطفال ونساء وشيوخ، ترجّ رجّاً كل من يراها ولكن العالم كالعادة اكتفى بالاستنكار والتنديد والشجب!! والاحتلال أيضا كما عوّدنا تنصّل ممّا حدث وزعم أنّ الذخيرة المستعملة في العمليتين لا يمكنها إحداث حريق هائل كالذي حدث وأنّه فتح تحقيقا في الغرض!!

 

فأيّ عالم بشع هذا الذي نحيا فيه بالله عليكم؟! وإلى أيّ مدى وصلت عربدة كيان يهود وصمت المتخاذلين؟!

 

إننّا وإن كنّا ندرك مدى إجرام الاحتلال ومدى تواطؤ الدول المتنفذة في العالم فإننا نعجب كل العجب من تواصل سبات جيوش المسلمين وردّ فعلهم بعد كل ما شاهدوه وعاينوه وبعد الكمّ الهائل من المآسي التي وصلتنا مشاهدها!!

 

يا جيوش الأمّة المتخاذلين، أضيفوا إلى الأرشيف صور أجساد إخوانكم المتفحمة وصور الرضيع مقطوع الرأس وصور خيام النازحين المحروقة وغيرها واكتفوا طبعا بتمعنّ الصور والتفكير بجوابكم حين يسألكم الله عنها كلّها!!

 

والله إنّ خذلانكم صار كالسيل الذي بلغ الزبى، فاخشوا سنّة التبديل فلن ينفعكم شيء حينها!

 

﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منة الله طاهر – ولاية تونس