- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مناقشة قانون بشأن إعلانات المقامرة في قرغيزستان
الخبر:
تم اقتراح مشروع قانون للسماح بالإعلان عن المقامرة في قرغيزستان. قدم النائبان باكتيبيك سيديكوف وجولشاركان كولتايفا مشروع القانون هذا للمناقشة العامة. وبحسب المبادرين، فإن مثل هذه الإعلانات ستساعد في التخلص من مكاتب المراهنات غير القانونية وتسمح بجذب أموال إضافية إلى الميزانية.
ومن الجدير بالذكر أن جوجوركو كينيش (البرلمان القرغيزي) نظر في مشروع قانون "تعديل قرار المقامرة" واعتمده في الجلسة الثالثة، في 25 كانون الثاني/يناير 2022. وفي ذلك الوقت أيضا، كانت الحكومة أعلنت أنها ستحصل على دخل قدره مليار سوم من الكازينوهات كل عام. ومع ذلك، في العام الماضي بلغت الضريبة المستلمة من الكازينوهات 100 مليون و464 ألف سوم فقط.
التعليق:
في وقت سابق، وعلى الرغم من المعارضة القوية للسكان، أقرت الحكومة الحالية مشروع قانون المقامرة من خلال الضغط على النواب. ثم أعرب بعض النواب عن أسفهم لدعمهم مبادرة الحكومة رغم معارضة أبَوَيهم وناخبيهم. ولا شك أن القانون المقترح الآن سيكون إضافة للقوانين المذكورة أعلاه التي تفسد أخلاق المجتمع. وعلى الرغم من أن قانون الكازينو يحظر دخول مواطني قرغيزستان والمواطنين الأجانب الذين تقل أعمارهم عن 21 عاماً إلى الكازينو، إلا أن أحداث السكان المحليين في الكازينو تتم مناقشتها باستمرار على شبكات التواصل الإلكتروني. بل إن هناك أبحاثا للصحفيين نشرت أن الكازينوهات التي تم افتتاحها بحجة المقاهي المتنوعة تجذب المواطنين المحليين وتجعلهم يخسرون أموالاً كثيرة. ولذلك فإن المحظورات المذكورة في مبادرة النواب أعلاه ليست أكثر من مجرد كلام. وبتعبير أدق، فإن الإدارات الحكومية ليست مهتمة بفحص وإغلاق مثل هذه الكازينوهات.
في الواقع، إن الكازينو والقوانين المتعلقة بإعلاناتها كلها لغسل الأموال الحكومية غير القانونية. والضرائب التي ستدخل في الميزانية هي مجرد ذريعة.
وبطبيعة الحال، لا ينبغي للمسلمين أن يتجاهلوا مثل هذا الوضع. وعلى وجه الخصوص، عليهم أن ينتبهوا إلى شر النواب والمسؤولين الذين أعلنوا إسلامهم لمصلحتهم الخاصة، وكانوا في صفوف الكفار أثناء إقرار مثل هذا القانون. والحقيقة أن "المنافع" التي يقودها الرئيس ويتحدث عنها بعض النواب لا تجعل الحرام حلالاً. وهذا ليس هو مقياس الإسلام، بل إنه مقياس النظام الرأسمالي. ولذلك لا يمكن للمسلمين أن يمنعوا مثل هذه المفاسد بانتخاب نائب يصلي الصلاة أو بتغيير الرئيس. بل على العكس من ذلك، فإن مثل هذه المفاسد لن تختفي من على وجه الأرض إلا بإسقاط النظام العلماني وتطبيق الإسلام بشكل كامل.
ولذلك ينبغي على المسلمين في قرغيزستان أن يعارضوا هذا العمل الإجرامي في إطار النضال الفكري والسياسي، بكل إمكاناتهم. ففي مسند الإمام أحمد أن عدياً رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إِنَّ اللهَ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ، حَتَّى يَرَوُا الْمُنْكَرَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ فَلَا يُنْكِرُونَهُ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَذَّبَ اللهُ الْعَامَّةَ وَالْخَاصَّةَ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممتاز ما وراء النهري