- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أردوغان: "أسأل الله بحرمة اسمه القهار أن يقهر قتلة الأبرياء"
الخبر:
رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال بيان له بشدة على المجزرة التي نفذها نظام الاحتلال بحق المدنيين داخل في مخيم في مدينة الخيام في رفح.
وكتب الرئيس أردوغان عبر حسابه في موقع التواصل الإلكتروني حول المجزرة الدموية في رفح قائلاً: "الدولة الإرهابية أظهرت وجهها الغادر من جديد" وقال "ونحن كتركيا، سنبذل كل ما في وسعنا لمحاسبة هؤلاء القتلة، هؤلاء البرابرة، الذين ليس لديهم أدنى نصيب من الإنسانية. كان الله في عون الشعب الفلسطيني وإخواننا في غزة. يا إلهي؛ أسألك بحرمة اسمك القهار أن تقهر قتلة الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين". (وكالة إيلكا للأنباء)
التعليق:
قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى، إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» رواه البخاري.
إن تركيا أردوغان التي تعمل على إكمال بناء مصنع لمسيرات بيرقدار التركية في أوكرانيا لمساندة أوكرانيا في حربها ضد روسيا لم تجد في صرخات المسلمين في غزة العزة وكل فلسطين، لم تجد داعياً لتحريك طائرة واحدة أو سرية للدفاع عن المسلمين في أرض الإسراء والمعراج!
إن تركيا أردوغان التي "ووفقا للبيانات الرسمية التي نشرتها الهيئة بحسب قاعدة بيانات إحصاءات التجارة الخارجية فإنه خلال الشهرين الماضيين صدرت تركيا إلى (إسرائيل) ذخائر وأسلحة بقيمة مليونين و919 ألفا و58 ليرة تركية (90 ألف دولار)، كما بلغت قيمة صادرات البارود والمواد المتفجرة مليونا و940 ألفا و36 ليرة تركية (60 ألف دولار)، في حين سجلت الصادرات الكيميائية - التي تضمنت الديزل الحيوي ومواد إطفاء الحريق والمطهرات ومبيدات الحشرات - قيمة بلغت 33 مليونا و75 ألفا و119 ليرة تركية (مليون و300 ألف دولار)". (الجزيرة نت 2024/3/27)، يأتي رئيسها ليتحدث لنا عن قتلة الأطفال والنساء والشيوخ ويقول إنه سيبذل الوسع في محاسبتهم!! وهل تكون المحاسبة في إرسال المساعدات إلى هؤلاء القتلة؟! أفبعد كل هذا يا أردوغان يعقل أنك تدعو للمسلمين في غزة وأنت من يعين القتلة على بطشهم وقتلهم؟!
هل هذا ردك يا من تملك ثاني أكبر قوة عسكرية في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة؛ لم تجد هذه القوات وهذا الجيش الجرار طريقاً لتحرير غزة وكل فلسطين، وإبادة المعتدين على المسلمين وأرضهم في فلسطين والمسجد الأقصى التي بارك الله سبحانه وتعالى فيه ومن حوله حيث قال: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾؟!
إن الكلام في مثل هذه المواقف ليس للرجال، والدعاء ليس لمثلك يا رئيس تركيا، فمن النساء من يدعو عليهم بأكثر من دعائك.
فيا جيش تركيا المسلم، يا أحفاد العثمانيين: أيعقل أن تبقوا صامتين على أفعال المغضوب عليهم وأنتم أهل الحلقة وأبناء الفاتحين؟! نحن نعلم أن الدماء تغلي في أجسامكم فاخلعوا رداء الوهن عنكم وألقوا أوامر الخزي والعار خلف ظهوركم وكونوا أول من يقود الحملة على يهود الغاصبين وتأديبهم على فعلهم هذا واستئصال شأفتهم، ووجهوا أسلحتكم وطائراتكم ودباباتكم في الاتجاه الصحيح نحو قتال يهود ليتربوا وكل من يفكر بالاعتداء على رجال ونساء وأطفال المسلمين الأبرياء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير