- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المسلمون أمة واحدة من دون الناس
الخبر:
تونسيون ينفذون وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة تنديدا بجريمة حرق الخيام التي ارتكبها الاحتلال (الإسرائيلي) في رفح جنوبي قطاع غزة. (الجزيرة تونس، 2024/05/27م).
وصل بعد ظهر يوم الاثنين 27 أيار/مايو 2024 إلى تونس الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، الذي كان في استقباله حشود كبيرة من مواطنين وصحفيين ومن مكونات المجتمع المدني. (الإذاعة الوطنية التونسية).
التعليق:
دائما ما تكون الوقفات والهتافات تعبيرا صادقا عن مدى اهتمام الشعوب والمجتمعات في بلادنا الإسلامية بقضاياها المصيرية، ولا أدل على ذلك من المواقف التي رأيناها من استقبال الإعلامي وائل الدحدوح في مطار تونس قرطاج بوصفه بطلاً قاوم اليهود ولو بآلة تصوير، كذلك الوقفة التي نظمها تونسيون بالعاصمة احتجاجا على محرقة الخيام التي نفذها العدو الصهيوني، كما لا يخفى على أحد مواقف أنصار نادي الترجي التونسي المناصرة لأهل فلسطين في تحد سافر لسيسي مصر الذي منع أن ترفع حتى الكوفية، ومن ورائه إخوان القردة الغاصبون المجرمون، وما حدث يوم الاثنين 27 أيار/مايو 2024 على الحدود المصرية مع رفح حيث أفادت وسائل إعلام لكيان يهود بوقوع تبادل إطلاق نار بين الجيش المصري وجيش الكيان الغاصب عند معبر رفح، ما يؤكد أن في الجيش المصري رجالاً لا يرضيهم ما يجري في أرض الإسراء والمعراج ولا ترضيهم مواقف الحكام المخزية وهم على أهبة الاستعداد لتلبية الواجب.
ولا ننسى تحركات المسلمين في الأردن وفي تركيا وفي المغرب وفي كل مكان، ما يدل بوضوح أن المسلمين جسد واحد كما أخبر النبي ﷺ، حيث قال في الحديث الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنه مرفوعاً: «مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى». متفق عليه. وهذا دليل على أن الهوة التي بين الأمة وقضاياها قد ردمت وتلخصت في مسألة واحدة وهي غياب الحكم بالإسلام. وبقيت الهوة التي بين الأمة وبين حكامها والتي لا بد أن تنسف، وعلى أهل القوة والمنعة أن يقوموا بردمها وخلع النواطير الذين اغتصبوا حق المسلمين وأن ينصبوا خليفة يجمع شتات الأمة يقيم فيها أحكام الإسلام وينتقم للمظلومين، وإن ذلك كائن بإذن الله تعالى القائل في كتابه الكريم: ﴿لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد المي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس