- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد بن سلمان ألعوبة بين الجمهوريين والديمقراطيين في أمريكا
الخبر:
أثار عضو الكونغرس الأمريكي الجمهوري، ليندسي غراهام، جدلاً بتصريحاته من داخل كيان يهود تتضمن شروط السعودية للتطبيع مع الكيان وذكر فيها بأن أحد تلك الشروط هو تدمير كيان يهود لكتائب حماس وقال: "أعتقد أن الشروط التي يطلبها (محمد بن سلمان) هي تخفيض القتال، (محمد بن سلمان) لا يتوقع أن تبرم (إسرائيل) اتفاقا لا يتضمن تدمير الكتائب.. لا أحد في المملكة العربية السعودية سبق واقترح لي أن الاتفاق سيسمح لحماس بالوقوف عسكريا، وعليه أود أن أوضح هذا جيدا". (CNN عربية، 2024/5/30)
التعليق:
يقوم عضو الكونغرس الأمريكي المتطرف ليندسي غراهام الذي سبق له أن حرض يهود على قصف غزة بقنابل نووية بتصريحات تكشف المواقف الحقيقية لعملاء أمريكا في المنطقة، وإذا كانت السعودية تتباكى بصوت منخفض على ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من مجازر وحشية على يد كيان يهود المجرم، وتقوم إدارة بايدن الديمقراطية بتحريضها على ربط التطبيع مع كيان يهود بإيجاد مسار للدولة الفلسطينية وفق السياسة الأمريكية، وكانت إدارة بايدن الديمقراطية قد أمسكت بملف تطبيع السعودية مخافة أن يأخذه الجمهوريون، جماعة ترامب، فيشكلوا به حرجاً على إدارة بايدن، إلا أن تصريحات هذا المتطرف الأمريكي تفضح مواقف آل سعود وعلى رأسهم هذا القزم محمد بن سلمان، والذي أكد عضو الكونغرس الأمريكي هذا بأنه لم يسمع في السعودية ما يعارض وجوب قضاء كيان يهود على حماس.
وإذا ربطنا هذا الاعتراف بما سمعناه من جعجعة مصرية بخصوص رفضها التام لدخول جيش يهود لمحور فيلادلفيا بوصفه جزءاً من اتفاق التطبيع الخياني بين مصر ويهود، ثم رأينا جيش يهود يدخل هذا المحور من أوله إلى آخره ولم تحرك مصر ساكناً، فإننا بكل هذا نقف أمام حقيقتين:
الأولى: أن ما تعلنه الأنظمة العربية العميلة من مواقف لا يستحق جهد الصحفيين ووسائل الإعلام في نقلها، فكلها كذب محض للاستهلاك المحلي، وفي الحقيقة فإن مواقف هذه الأنظمة هي مواقف أمريكا وبريطانيا وفرنسا نفسها، فقد وقف هؤلاء الحكام في خانة الأعداء منذ زمن طويل، ولا أمل بإخراجهم من هذه الخانة.
والثانية: لقد آن الأوان لحركة حماس وغيرها من الحركات الإسلامية أن تعلن موقفاً صارماً من هذه الأنظمة، فتتوقف عن مدحها وتتوقف عن اللجوء إليها، بل تحملها مسؤولية إجرام اليهود في غزة لأن جيوشها قادرة على إنقاذ أهل غزة من محرقة يهود، وبغير هذا فإن شريحة ما من الأمة تبقى تجد مبرراً لهذه الأنظمة بالاستمرار في الحكم وتبقى تعقد عليها بعض الآمال، فوجب نفض اليد منها بالكامل وتحميلها مسؤولية ما يجري على اعتبار أنها متخاذلة وخائنة ولا ترد يد لامس.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال التميمي