- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مجزرة تل السلطان... تواطؤ الحكام وخذلان الجيوش
الخبر:
نفذ جيش كيان يهود المجرم هجوما في تل السلطان شمالي غرب رفح استهدفت خيام النازحين وقد خلف القصف عشرات من الشهداء.
التعليق:
إن دماء المسلمين الزكية ستبقى تنزف وستزهق الأرواح بدون وجه حق ما دمنا بلا دولة منيعة ترعى شؤون الناس وتذود عنهم وتنتصر للمستضعفين والمظلومين.
شهور ولّت منذ انطلاق طوفان الأقصى ومجازر بالآلاف ارتكبت، وعائلات بالمئات محيت من السجل المدني، وعشرات آلاف الشهداء والجرحى، كل أصناف السلاح رفعت وقصف بها شعب أعزل، وكل أصناف العذاب عاشوها، ولكن هذه الأمة لا تستسلم بل من الشدة تصنع المعجزات وتسطر البطولات ولكم في التاريخ عبرة، ولنا في أهل غزة عنوان للصمود والثبات.
إن مواقف الحكام "طراطير الغرب" تبعث على الاشمئزاز، فقد زاد العفن وفاحت رائحته في كل الأرجاء فلم يسلم منها أحد، وقد كشفت غزة خيانتهم الفاضحة لدماء المسلمين ولقضاياهم.
أما جيوش المسلمين، فكم من مجزرة ستتكرر حتى تفيق هذه الجيوش من سباتها؟! هل يعقل أن بين رفح ومصر بعض الأمتار وجيش ذو مكانة رفيعة على مستوى العالم، وإخواننا في غزة يحرقون وينكل بهم وكأنهم في كوكب آخر يعيشون؟! أهم بكم عمي لا يعقلون؟!
إن الجيش ليس رقصة استعراض أو صوراً تذكارية، إنما الجيش هو حامي الأمة وحصنها المنيع، به يحمل الإسلام رسالة للعالم وتفتح به المدن والقارات، فالله سبحانه لا يحتاجكم، وبكم أو بغيركم سينتصر هذا الدين وترفع الغمة عن هذه الأمة بإذن الله، والله غني عن العالمين، فأدركوا عظمة الأمر قبل أن يدرككم الوقت فتصبحوا على ما فعلتم نادمين! فإما أن تكونوا في طريق الحق وتقفوا بجانب أمتكم وتنصروا الإسلام والمسلمين أو أن تكونوا خداما للغرب وأتباعه فتكونوا من أنصار الباطل! فوعد الله حق ونصرة الإسلام حق، وعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة حق، شاء من شاء وأبى من أبى، وما الضيق إلا دليل على قرب الفرج.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندسة زينب بنرحومة