- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ما بين غزة والسودان فصول معاناة تنتظر مَن يُنهيها
الخبر:
"هنا غزة.. هنا السودان.. ألم متقارب"، بهذا الشعار تفاعل رواد منصات التواصل الإلكتروني مع مشاهد متداولة للحرب في السودان، والتي تذكّر كثيرين بما يحدث في قطاع غزة من قتل وتهجير على يد جيش كيان يهود المحتل. وقد تزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية سودانية من أصل 18. وبعد انتشار حملة "كل العيون على رفح"، انتشر وسم "صلوا من أجل السودان" ضمن حملة أطلقها مستخدمو منصات التواصل للتضامن مع أهل السودان، وتسليط الضوء على المأساة التي يعيشونها جراء الحرب المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع. (الجزيرة)
التعليق:
السودان جرح نازف من جراح أمة الإسلام الكثيرة والمتجددة، السودان الذي فيه من الثروات والخيرات ما يسيل له لُعاب المستعمرين فتصارعوا للسيطرة وأشعلوا الحروب والصراعات الأهلية بين أهله لتحقيق مصالحهم وأهدافهم الاستعمارية، ففي الحرب الدائرة منذ أكثر من عام يقتتل الجيش والدعم السريع في حرب أشعلتها رأس الإجرام أمريكا في إطار صراعها مع أوروبا حتى تضمن بقاء عملائها في الحكم وتستأثر هي بثروات ومقدرات هذا البلد المسلم، وقد دفع أهله ثمناً باهظاً لهذه الصراعات والحروب فبينما باطنه مليء بالخيرات فإنّ ظاهره مليء بمن يُعانون من الجوع والفقر وسوء التغذية والأمراض ويُشردون من بيوتهم وتُسفك دماؤهم الزكية لتحقيق أهداف المستعمرين ومخططاتهم الخبيثة.
إنّ فظاعة الصور والمشاهد الواردة من السودان جعلت الناس يشبهونها بالمجازر والفظائع التي يرتكبها كيان يهود بحق أهل غزة، وهم عندما يطلقون مثل هذه الوسوم ويقومون بمثل هذه الحملات يؤكدون على أنّ المسلمين مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمى، وكأنهم يقولون لأهل السودان إنّنا لم ننسكم في ظل حرب الإبادة الوحشية في غزة، ولكن على المسلمين أن يدركوا أنّ هذا العمل ليس كافياً لإنهاء معاناة أهل غزة وأهل السودان، بل لا بدَّ من أن يعملوا على قطع يد المستعمرين وأدواتهم عن بلادنا، وأن يغذوا السير لتوحيد بلاد المسلمين تحت راية واحدة بعد أن فرقتها حدود سايكس بيكو المصطنعة وكرّست الوطنية والفُرقة التي تمنع المسلم من نصرة أخيه المسلم، وعليهم أن يأخذوا على يد أهل القوة لينحازوا لصف أمتهم ويقتلعوا الأنظمة العميلة المجرمة ويهبوا لنصرة إخوانهم المستضعفين في غزة والسودان وفي كل مكان يُضطهد فيه المسلمون.
فيا ربّ فرّج كرب المسلمين في غزة والسودان وجميع بلاد المسلمين وهيئ لهم مَن ينصرهم ويرفع الظلم عنهم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة