- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
التخلص من قادة الصراع في السودان هو السبيل لوقف الحرب العابثة فيها!
الخبر:
أعلنت لجان مقاومة ود مدني السودانية "مقتل ما لا يقل عن 100 مواطن إثر هجوم للدعم السريع على قرية ود النورة في ولاية الجزيرة". وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولايات الخرطوم والجزيرة (وسط) والنيل الأبيض (جنوب) وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب). (بي بي سي)
التعليق:
مرّ أكثر من عام على اندلاع الحرب في السودان بين قوات الجيش بقيادة سيئ الذكر البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة مثيله دقلو؛ والتي تسببت بدمار واسع وإزهاق أرواح الآلاف من المسلمين من العامة والجند وتشريد الملايين من أراضيهم، ناهيك عن إثارة النعرات القبلية الجاهلية التي وضعها رسول الله ﷺ تحت قدميه الشريفتين.
هذه الكوارث المرعبة والجرائم المروعة التي حلّت في السودان هي حصيلة الصراع على السلطة - كما يدّعون - بين طرفي قادة القوات العسكرية في البلاد؛ ولو صحّ ذلك لاختلف شكل الصراع في البلاد، ولكان مرتكزا على التصفيات والاغتيالات بين الطرفين، أي لقام البرهان مثلا بتصفية دقلو العام الماضي عندما اعتقله، أو لأرسل دقلو أحد مرتزقته لتصفية البرهان، لكن الحاصل هو أن هذين البائسين يقومان باستخدام مقدرات البلاد العسكرية من شقيه لتدمير البلاد وتقسيمها وقتل الناس وتهجيرهم؛ حتى أصبح حال البلد لا يختلف عن حال قطاع غزة المستهدف من قوى الشر العالمية وعلى رأسها المغضوب عليهم يهود، فبحجة القضاء على المقاومة دمّر كيان يهود قطاع غزة عن بكرة أبيه، وكذلك في السودان، بحجة الصراع على السلطة والميل إلى جانب سياسي دون آخر، دمرت القوى المسيطرة السودانَ وعاثت فيه كما عاث يهود في غزة الفساد، فكان هذان البائسان ونتنياهو الذي طبّعا معه علاقاتهما في الشقاء سواء، كلاهما يدّعي شيئا والغاية من شرّه شيء آخر، وهو تدمير البلاد وقتل العباد، وما ذلك إلا لأنهم أحجار شطرنج بأيدي قادة العالم من المجرمين الذين يكيدون ليلا ونهارا بالإسلام والمسلمين.
يجب على المخلصين في القوات المسلحة في السودان وكل القوى العسكرية فيها استهداف البرهان ودقلو والقضاء عليهما وعلى بطانتهما، واستبدال القيادة السياسية المخلصة في البلاد بهما، وذلك من خلال إعطاء المخلصين في القوات المسلحة السودانية النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فبالخلافة وحدها يتوحّد أهل الإسلام في السودان، وتحت رايتها تتحد بلاد نهر النيل، وهي أكثر من عشر دول لتصير حينها الخلافة الوليدة نواة قوية لدولة إسلامية عظمى في العالم ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان