- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إن لم تبادر الأمة فستحقق أمريكا ما تريد
الخبر:
بايدن يطرح تصوره للحل في غزة ويقول بموافقة كيان يهود عليه، ووزير خارجيته بلينكن يقول بأن على حماس القبول الواضح بالعرض. ولدعم الموقف الأمريكي أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يتبنى فيه الحل الأمريكي.
التعليق:
أمريكا عدوة المسلمين، بل عدوة كل شعوب العالم التي تريد التحرر من استعبادها وجبروتها وظلمها واستعمارها. أمريكا هذه ما زالت للأسف الدولة الأولى في العالم التي تخضع معظم بلدان العالم لها ولسياستها عن طريق القوة والعمالة والمال الحرام والإعلام وغير ذلك من الوسائل التي تصل بها إلى غايتها المتسلطة فيها على شعوب الأرض.
ونحن اليوم نجد أن أكثر شعوب العالم أصبحت مهيأة للتحرك الحقيقي الفعال من أجل التخلص من استعباد أمريكا لها بعد أن فضحت تلك السياسة مرحلة ترامب في حكم أمريكا قبل بايدن اليوم، وهذا الأخير زاد من حقد الشعوب عليه وعلى أمريكا وبخاصة بعد حرب غزة العزة والكرامة والصمود خلال الأشهر الثمانية الماضية، والتي كشفت وجه أمريكا القبيح والمجرم في قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى رغم زعمها الزائف بما يسمى حقوق الإنسان وحقوق الطفل وحق الإنسان بالعيش الكريم.
وكانت قبل ذلك حرب أوكرانيا التي أدارتها أمريكا مريدة تحقيق هدف إضعاف روسيا والصين من جهة، والأهم إضعاف أوروبا وتخويفها من البعبع الروسي للإبقاء على السيطرة على قرارها عبر حلف الأطلسي وزيادة ميزانية الدفاع كما طلب منهم ترامب صراحة في فترة حكمه.
لذلك نجد أن شعوب أوروبا بدأت تتحرك للخلاص من أمريكا وتسلطها، وإن أخذ ذلك شكل مظاهرات لغزة ولكنها لا تخلو من عبارات توحي بذلك. وهذا لا بد أن يؤثر على حكامهم عاجلا أو آجلا للتفكير والتخطيط له بشكل عملي.
ولكن ما يحز في النفس أنه رغم كل ما يحصل لنا في غزة العزة والكرامة والصمود إلا أننا لم نجد أحدا من أهل القوة والمنعة قد تحرك، في أي بلد من بلاد المسلمين، وبخاصة في الأردن ومصر وتركيا، رغم قدرتهم على نصرة إخوانهم والوقوف في وجه أمريكا ومعها ربيبتها كيان يهود للتخلص منها إلى الأبد، واضعين يدهم بيد المخلصين الواعين من أبناء الأمة، وفي ظل هذا الوضع الدولي المواتي الذي يريد التخلص من أمريكا ونفوذها وتسلطها.
إن لم تتحرك الأمة كلها للأمر فإن أمريكا والغرب كله سيبقى مسلطا علينا، لا قدر الله، لكن أملنا بالأمة كبير، فإن فيها الأبطال والرجال الرجال.
﴿إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد نزار جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان