الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
استمرار الصراع في السودان... والتخوف من مخاطر المجاعة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

استمرار الصراع في السودان... والتخوف من مخاطر المجاعة

 

 

 

الخبر:                     

 

 

قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، إن الصراع المستمر في السودان يهدد بالانزلاق إلى "أكبر أزمة إنسانية في العالم". وشددت ماكين خلال مقابلة على شبكة سي بي إس نيوز التلفزيونية، على أهمية "الوصول الآمن وغير المقيد للمنظمة لتوصيل الغذاء إلى البلد الذي مزقته الحرب". وأضافت: "السودان لديه إمكانية حقيقية لأن يصبح أكبر أزمة إنسانية في العالم، لا يمكننا إدخال الغذاء بالكاد نستطيع إدخاله، ونحن بالتأكيد غير قادرين على الدخول على نطاق واسع، ويمكنك رؤية نتائج ما يمكن أن يحدث عندما لا يحصل الناس على الطعام". (آر تي، 10 حزيران/يونيو 2024)

 

التعليق:

 

يعلم القاصي والداني أن الحرب الدائرة في السودان هي جزء من الصراع الدولي بين الدول الاستعمارية الكبرى؛ أمريكا وبريطانيا وفرنسا للسيطرة على البلاد والهيمنة على ثرواتها ومواردها الضخمة، فهذه الحرب كانت سبباً لنزوح الملايين من سكان البلاد وخاصة المناطق التي تدور فيها المعارك، وترك مساكنهم والفرار من جحيم المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، فتعرض الملايين لخطر المجاعة ونقص الغذاء والأمن، فهذه الدول الاستعمارية هي السبب الرئيسي في تعرض أهل السودان الآمنين لهذه المخاطر.

 

وهذه الدول الرأسمالية الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا تؤجج هذه الحرب؛ بل كل الحروب التي تدور في المنطقة، في ليبيا واليمن وسوريا وغيرها، وتمد الأطراف المتقاتلة بالسلاح والمال غير آبهين بتقتيل الناس وتدمير مساكنهم، ناهيك عن مخاطر المجاعة ونقص الغذاء الذي تتحدث عنه الأمم المتحدة، فهي منظمة تديرها أمريكا وهي جزء من المنظومة الدولية التي تسببت في هذه المجاعة التي نتجت من هذه الحرب.

 

هذه الرأسمالية المتوحشة قد أورثت البشرية أبشع حياة، بأزماتها المالية وحروبها القائمة على الاستعمار الجشع وسلوكياتها القائمة على المنفعة دون أن تراعي أي قيم إنسانية أو خلقية أو روحية.

 

فالإسلام هو وحده القادر على تخليص البشرية من النظام الرأسمالي وبلاياه التي تعاني منها البشرية كلها. وإن عودة الإسلام ممثَّلاً في دولته؛ الخلافة على منهاج النبوة بات قريباً بإذن الله، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مجدي صالحين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالأربعاء, 19 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع