الإثنين، 02 محرّم 1446هـ| 2024/07/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فتح الطرقات حق لأهل اليمن وليس منّةً من أحد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فتح الطرقات حق لأهل اليمن وليس منّةً من أحد

 

 

 

الخبر:

 

نجحت مبادرة شعبية في فتح الخط الدولي الرابط بين محافظة البيضاء ومأرب شرق اليمن، بعد سنوات من إغلاق الحوثيين للخط الهام الذي كان يصل المغتربين اليمنيين في السعودية بالعديد من محافظات شمال البلاد، وقد تتلوها مبادرات لفتح طرقات أخرى. (قناة العربية الفضائية).

 

التعليق:

 

ما إن تم فتح طريق البيضاء - مأرب حتى توالت المجاملات السياسية والإعلامية التابعة لكل طرف من أطراف الصراع في المديح للقيادات العميلة في كل من صنعاء ومأرب وعدن وتعز، وكأن ذلك العمل مكرمة منهم ومنّة يمنّون بها على أهل اليمن في شماله وجنوبه، برغم ما عاناه المسافرون داخل اليمن ومن يسافرون خارجه ومن يأتون إليه، علاوةً على حرب بالوكالة لقوى خارجية دولية لأكثر من تسع سنين ذهب ضحيتها الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين من أماكن سكناهم ومصادر عيشهم.

 

لقد أدى انهيار قيمة العملة الورقية المحلية، والحروب لسنوات عدة، وقطع الطرقات الرابطة بين محافظات اليمن، إلى زيادة معاناة أهل اليمن الاقتصادية، ومنها ارتفاع أسعار السلع والخدمات وقطع غيار المعدات، نظراً لصعوبة وطول خطوط نقلها وما تزامن من ابتزاز النقاط العسكرية من الأتاوات والضرائب والجمارك الجائرة، والتي تضاف جميعها من قبل التجار على أثمان تلك السلع والخدمات وقطع الغيار، في وقتٍ يعاني فيه أهل اليمن من انقطاع للمرتبات وانعدام لفرص العمل.

 

لقد نهى رسول الله ﷺ عن الجلوس في الطرقات إلا بحقها، فكيف بأناسٍ يقطعونها ويمنعون الناس منها؟! فعن أَبِي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ...». كما أن شق الطرقات وتعبيدها وتأمينها والعمل على صيانتها واجب من واجبات الدولة، ويأثم الحاكم إن لم يقم بذلك، وذلك من باب رعاية الشؤون الواجب عليه تجاه رعيته. فقد ورد في الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها لِم لم تسو لها الطريق يا عمر".

 

لقد أهلك النظام الرأسمالي الحرث والنسل في بلدان العالم ومنها بلاد المسلمين التي تحكم بذلك النظام عن طريق حكام عملاء رويبضات، ولن ينهي معاناة الناس في اليمن وغيره من بلدان العالم إلا قيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ترعى شؤون الناس كما أمر المولى عز وجل، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 19 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع