الإثنين، 02 محرّم 1446هـ| 2024/07/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لقد أرى حكام آل سعود الله والأمة من أنفسهم شرا عظيما في موسم الحج لهذا العام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لقد أرى حكام آل سعود الله والأمة من أنفسهم شرا عظيما في موسم الحج لهذا العام

 

 

 

الخبر:

 

قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، خلال زيارته مجموعة من الحجاج الفلسطينيين في مكة المكرمة، "إنه لا مكان في بلاده لمن يعيش ويقتات على الفتن"، وفق قوله. ونقلت صحيفة عكاظ السعودية، عن الوزير قوله: "لا مكان في هذه البلاد المقدسة لمن يعيش ويقتات على الفتن، وعلى هؤلاء أن يتقوا الله في أنفسهم". وأضاف خلال تفقده مقر "ضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج فلسطين" بمكة المكرمة، أنه "لا يراهن أحد على محبة العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لفلسطين وأبنائها وقضيتها"، وفق زعمه. وكان الشيخ ماهر المعيقلي، في خطبة عرفة، قد أكد على أن "الحج ليس مكانا للشعارات السياسية ولا التحزبات"، داعيا إلى الالتزام بالأنظمة والتعليمات، بما يضمن أداء المناسك بـ"أمن وطمأنينة". (وكالة وطن للأنباء، 2024/06/16م)

 

التعليق:

 

من الواضح أن وقاحة وجرأة النظام السعودي على دين الله وشعائره وأمة الإسلام قد بلغت مبلغا كبيرا، فقادتهم يجاهرون بعداوة الإسلام وموالاة الكفار المستعمرين، وإعادة أرض الحرمين ومهبط الوحي إلى ما قبل الإسلام! فهذا محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، قد "جدد أمس دعوة بلاده إلى المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية؛ لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من الحصول على حقوقه المشروعة، وليتحقق السلام الشامل والعادل والدائم"، وهو ما يعني التفريط بفلسطين والتنازل عن ثلاثة أرباعها لأعداء الله يهود، والتطبيع والسلام مع قتلة أطفال ونساء وشيوخ غزة.

 

وهم يعتبرون الدعوة لأهل غزة فتنة، وخروجا عن العبادة، رغم أن موسم الحج هذا العام يأتي في خضم الحرب الدائرة في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر، ووسط محاولات بقيادة الولايات المتحدة لإقامة علاقات رسمية بين السعودية وكيان يهود. فعلماء النظام ووزراؤهم وأمراؤهم لا يريدون دعوة لنصرة غزة أو فلسطين تنطلق من أرض الحرمين في هذه الأيام الفضيلة حتى لا تحرج مخلصا أو تحرك ساكنا أو توقظ نائما، فهم يريدون بقاء حال فلسطين وغزة كما هو، تحت القصف والقتل والدمار والدماء، طالما أن سيدهم في البيت الأبيض يريد ذلك.

 

وهم مستعدون لتحريف الدين وتضليل المسلمين من أجل حفظ عرش آل سعود وضمان كراسيهم، فقد حرصوا ومن أرض الحرمين على خروج دعوات من العلماء والخطباء تدعو إلى ترك الحديث عن شؤون المسلمين ورعاية مصالحهم، وكأن دين الإسلام دين كهنوتي لا مكان له في السياسة والحكم ورعاية الشؤون! مع أن السياسة ورعاية الشؤون هي عمل الأنبياء والرسل من قبل الحكام والخلفاء، فعن أبي حازم قال: قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ، عَنِ النبيِّ ﷺ، قالَ: «كَانَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأنْبِيَاءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وإنَّه لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ»، قالوا: فَما تَأْمُرُنَا؟ قالَ: «فُوا ببَيْعَةِ الأوَّلِ، فَالأوَّلِ، وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فإنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ».

 

فبدلا من أن يكون موسم الحج كما كان في عهد رسول الله ﷺ وخلفائه الراشدين، موسما لتجديد العهد مع الله، لتحفيز المسلمين لتكون حياتهم ومماتهم من أجل دين الله وأحكام الله، فيعلنوا تعبئة الأمة وجيوشها من جبل عرفات ليهبوا لنصرة الإسلام والمسلمين وغزة وفلسطين، أراده حكام آل سعود أن يكون شعيرة دينية مفصولة مبتورة عن باقي أحكام الإسلام وواجباته!

 

هذا فضلا عن مشاهد الإهمال والتقصير والوفيات التي أصابت آلاف الحجاج هذا العام والتي أدمت قلوب المسلمين، على نحو فضحت وعرّت النظام السعودي المجرم الذي يسهر على راحة الراقصين والمغنين وحفلات المجون في أرض الحرمين، بينما يترك الحجيج يصارعون الحياة وظروفها القاسية ليموتوا في الشوارع وعلى الأرصفة، بكل برودة أعصاب لدى القائمين على النظام، قاتلهم الله من حكام مجرمين.

 

يوما بعد يوم يحفر حكام المسلمين قبورهم بأيديهم، وقريبا ستفيض كؤوسهم التي أوشكت على ذلك، فتلقي بهم الأمة تحت أقدامها، وتنصب خليفة راشداً يقودها في الحج وفي ميادين الجهاد والتحرير وتحكيم شرع الله في كل مفاصل الحياة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالأربعاء, 03 تموز/يوليو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع