- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أيتام غزة يذرفون الدموع على الأهل الغائبين وآلام الجوع يوم العيد
(مترجم)
الخبر:
بعد مرور ثمانية أشهر على بدء الحرب الجديدة على أهل غزة، تشير تقديرات اليونيسف إلى أن ما لا يقل عن 17.000 طفل في غزة قد فقدوا أسرهم أو انفصلوا عنها. فقد حذر تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، من أن "نسبة كبيرة من سكان غزة يواجهون الآن جوعاً كارثياً وظروفاً شبيهة بالمجاعة". وقال "على الرغم من التقارير التي تشير إلى زيادة وصول الأغذية، لا يوجد حاليا أي دليل على أن أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها يحصلون على كمية ونوعية كافية من الغذاء". حتى الآن، تم تشخيص وعلاج أكثر من 8000 شاب من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 1600 طفل يعانون من أخطر أشكال هذه الحالة.
التعليق:
في الأشهر الثمانية الماضية، واجه أطفال ونساء غزة أكبر اختبار منذ احتلال كيان يهود. إننا نشهد علامات نهاية الزمان. من الضروري أن نقوم، كنساء مسلمات لا يتواجدن بشكل مباشر في الأرض المحتلة، بمسؤوليتنا تجاه الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ. إن مسؤوليتنا كبيرة، والاختبار قد لا يكون جسديا بالمجاعة والقنابل وفقدان الأطفال، ولكن الاختبار هو اختبار الإيمان والعقيدة. إن دخولنا الجنة منوط بامتثالنا لأوامر الله سبحانه وتعالى في الاستجابة لنداء الدعوة وإقامة الخلافة التي تحكم بالقرآن والسنة، وليس للأجندة الاستعمارية الغربية المهيمنة. سوف يغفر الله سبحانه وتعالى للنساء والأطفال في غزة ما لا يستطيعون فعله. إن ضعفهم ونقص الموارد ليس جريمتهم حتى يتحملوا أعبائها.
نحن أمة الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، توحدنا عقيدتنا، ولا يمكننا أن ننكر أن هذه الكارثة تتطلب العمل وليس مجرد الدعاء، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا هو آخر عيد نشهد فيه هذا الظلم الذي تتعرض له أمتنا على مستوى العالم، وأن يكون الرخاء والعدالة والكرامة للأمة تحت ظل أمير المؤمنين. اللهم آمين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير