مجزرة المواصي تحث جيوش المسلمين على التحرك

 

 

 

الخبر:

 

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 شخص في مجزرة ارتكبها الجيش (الإسرائيلي) إثر استهداف خيام نازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوبي القطاع. (الجزيرة نت).

 

التعليق:

 

ليست هذه المجزرة الأولى التي يقوم بها كيان يهود في غزة، ولم يتحرك أحدٌ من حكام بلاد المسلمين، ولا الدول المجاورة لفلسطين، ولم يتحرك أيُّ جيش من جيوش المسلمين، ليزيل كيان يهود من الوجود!

 

لماذا يا ضباط الجيوش؟ أتخافون من حكامكم ورؤسائكم أكثر من خوفكم من الله تعالى؟ لا يظنَّنَّ أحدٌ منكم أنّه معذور أمام الله وأمام الناس بحجة الأوامر العسكرية، وبحجة طاعة الأمر العسكري، لأنّ طاعة الله سبحانه وتعالى مقدَّمَةٌ على كل طاعة، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

 

نحن نعلم والناس يعلمون مدى شوقكم للجهاد والقتال في سبيل الله، وأنّ أكثركم غير راضين عمّا أنتم فيه من قيود، ولكن كلّ ذلك ليس عذراً، وسيكون موقف من يظنّ أنّ له عذراً كمثل أولئك الذي قالوا: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾، أو كأولئك الذين تبرّأ منهم سادتهم، ولكنهم لا يستطيعون أنْ يتبرّأوا منهم: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾، فانظروا في أمركم، فالدنيا فانية، ولن تُغنيَ عنكم شيئاً، وستموتون؛ فلتكن ميتة عزيزة كريمة، شهداء في سبيل رضوان الله، فاحزموا أمركم، وتشاوروا فيما بينكم مستعينين بالكتمان، وسيوفقكم الله سبحانه وتعالى إذا سرتم في طريق رضوانه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن