- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كيان يهود يقتل أبناء الأمة بوحشية في أرض الأمة بالتعاون مع الحكام الخونة
الخبر:
لقي هيثم بليدي، أحد قياديي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مصرعه نتيجة قصف كيان يهود بطائرة بدون طيار لسيارته. كما أكدت حماس مقتل البليدي، أحد قادتها في طولكرم. (سوبر خبر، 2024/8/3)
التعليق:
بعد اغتيال إسماعيل هنية في إيران، إما بالتعاون مع إيران أو بتقديمها معلومات، استشهد ابن آخر من أبناء الأمة بطريقة وحشية في بلده على يد كيان يهود الغاشم الغاصب.
إن الحكام الخونة في البلاد الإسلامية، وخاصة حكام إيران، الذين كان ينبغي عليهم الرد على هذا الاغتيال بأشد ما يمكن لأنه حدث على أراضيها، اكتفوا كعادتهم بإدانة عملية الاغتيال، وأعلنوا الحداد الوطني، ووقفوا في طوابير لصلاة الغائب، وكما هو الحال دائما، كان جوابهم هو سيكون ردنا في الوقت المناسب وفي المكان المناسب، واكتفوا بالإدلاء بتصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع، بينما أمريكا وكيان يهود على وجه الخصوص، تنتهكان سيادتهم وتقتلان أبناء الأمة منذ سنوات، أمام أعينهم بل بالتعاون معهم.
إن الحكام الخونة العملاء في بلاد المسلمين لا يجرؤون على رفع صوتهم أمام سيدتهم أمريكا وولدها المدلل كيان يهود الذي دمر هيبتهم وسمعتهم على مرأى ومسمع من شعوبهم. فلعلكم تذكرون البغدادي وقاسم سليماني وعالم الفيزياء النووية محسن فخري زادة، الذين قُتلوا مؤخراً وما زالوا حاضرين في الذاكرة. ورغم أن أمريكا وولدها المدلل كيان يهود يقتلون أبناء الأمة كيفما أرادوا وأينما شاءوا، حتى بالقرب من قصور الحكام الخونة، إلا أن هؤلاء الحكام الخونة لم يقوموا بالرد ولو لمرة واحدة. علاوة على ذلك، ورغم انتهاك ما يسمى بالسيادة على أراضيهم، وبدلاً من الرد بأقسى الوسائل بما ينسيهم وساوس الشيطان، اكتفوا بالبكاء والنحيب أمام جدار الأمم المتحدة، التي هي أداة من أدوات أمريكا. من المفترض أن يكون واجب الحكام الخونة الأساسي هو حماية حياة الأمة وممتلكاتها وأرضها وشرفها، لكنهم بدل أن يقوموا بواجبهم تجدهم يسلمون أبناء الأمة لسيدتهم أمريكا وولدها المدلل كيان يهود وبأيديهم.
وبينما تلقى أردوغان اتصالاً هاتفياً من سيده بايدن يهنئه على تبادل القتلة الذي جرى في أنقرة، أجرى اتصالا بالولايات المتحدة التي اغتالت أو كان لها يد في اغتيال هنية الذي استضافه في قصره واعتبره ممثلا للقضية الفلسطينية، وغيره من أبناء الأمة، ولم يقم بمحاسبة القتلة أو من نفذ عمليات الاغتيال ولو لمرة واحدة. وبدلاً من محاسبتها، أشاد بأمريكا لقتلها الذين ينتمون إلى دينه وأمته، وانحاز إلى الكفار المستعمرين. وما لم تتم إقامة دولة الخلافة، التي هي درع الأمة وحاميتها، فلن يتمكن حكام اليوم من حماية دماء وأرواح أبناء الأمة، بل هم من يسلمونهم للقتلة بأيديهم. اليوم كان هنية وبليدي، وغدا الله أعلم من سيكون. يبدو أن هؤلاء الحكام ينسون أنه في يوم من الأيام سيأتي دورهم. فهم أصحاب شأن بقدر الخدمة التي يقدمونها لأسيادهم. وربما يتجاهلون أنه سيتم التخلص منهم أو اغتيالهم كما حدث في التاريخ عندما تنتهي صلاحيتهم. ولذلك، يجب على هؤلاء الحكام إقامة الخلافة في أسرع وقت ممكن حتى يأمنوا من العواقب الوخيمة في الدنيا والآخرة، أو على الأقل يجب ألا يعيقوا من يريد إقامتها، لأن الخلافة هي وحدها القادرة على وقف الاغتيالات وسفك دماء أبناء الأمة. قال عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أرجان تكين باش