السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نزوح وطرد متواصل.. هل بقي مكان آمن في غزة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نزوح وطرد متواصل.. هل بقي مكان آمن في غزة؟

 

 

الخبر:

 

قبيل الحرب، لم تكن المدة الزمنية التي تقطعها السيارة بين مدينتي دير البلح (وسط قطاع غزة) وخان يونس (جنوبا) تتجاوز أكثر من ربع ساعة. لكنها الآن، قد تصل إلى 3 ساعات كاملة، بسبب تكدس مئات آلاف النازحين على طول شارع الرشيد، في المنطقة التي يزعم كيان يهود أنها "إنسانية"، واختفت ملامح الشارع الواصل بين شمالي القطاع وجنوبه، وتحوّل من شارع سريع محاط من جهته الشرقية بالأراضي الزراعية، ومن الغرب بشاطئ البحر الأبيض المتوسط، إلى منطقة عشوائية بعد أن ملأته الخيام، وطغى عليه الباعة والمتسوقون، وتبقت - بالكاد - بضعة أمتار لمرور السيارات.

 

وخلال الأسبوعين الماضيين، زاد قلق النازحين في المنطقة جراء تضييق كيان يهود مساحتها لتصل إلى نحو 35 كيلومترا فقط بعد أن كانت خلال الشهر الأول من الحرب 230 كيلومترا. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

لقد أصبحت حقيقة لكل ذي بصر أن يهود القوم المغضوب عليهم ما كانوا ليتجرؤون على الاستمرار في المجازر اليومية التي يمارسونها في أرض المسلمين (غزة هاشم) لو أن للمسلمين إماماً يحميهم ويقاتلون من ورائه ويتقون به من شراذم أهل الأرض.

 

أوَيسلّم المسلمون في غزة هاشم ليهود وهم من أمة عظيمة فيها من القوة والمنعة ما يقدر أن ينهي يهود بحرب ساعة أو أقل؟! ألم يأن لأبنائنا في جيوشنا أن ينصروا إخواننا وأعراضنا وأطفالنا الذين تحت الأنقاض والدمار في غزة؟ أولم يأن أن يزمجر جيش من البلاد المحاطة بيهود ويضع حداً للقتل والتشريد والتنكيل الذي يمارس على أهلنا في أرض غزة، بل في كل فلسطين؟! ألم تقرؤوا، وأنتم من جعلكم الله خير أمة أخرجت للناس، قوله سبحانه وتعالى: ﴿إن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾؟!

 

فما بالكم ساكتين عمن يمنعكم عن نصرة إخوانكم؟! فحكامكم الذين لا يحكمون بما أنزل الله تعالى، ولا يغارون على هذه المجازر والقتل والدمار هم أولى بخلعهم عن عروشهم، وتنصيب خليفة للمسلمين يقف سداً منيعاً والمسلمون من خلفه أمام شذاذ الأرض. أين أنتم من إخوانكم السابقين من صرخة امرأة مسلمة دك بها جيش المسلمين حصون عمورية؟ أين أنتم من إخوانكم السابقين الذين كانوا يتسابقون لنيل شرف فتح القسطنطينية لينالوا دعاء رسول الله لهم حيث قال ﷺ: «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ»؟

 

فيا أمة الإسلام، يا أهل نصرتها ومنعتها، يا جيوشها وأهل قوتها، يا أهل الحرب والحلقة فيها: إننا نخاطبكم باعتباركم مسلمين تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. إننا نخاطبكم لأنكم من أمة عريقة عظيمة لها ماضٍ في الفتوحات والانتصارات ما تمسكت بكتاب ربها سبحانه ودين نبيها ﷺ. إننا نخاطبكم لأنه واجب ربنا باستنصاركم لقوله تعالى ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ فإننا نستنصركم الله لنصرة المسلمين المستضعفين الذين أخرجوا من ديارهم وأنتم أهل النصرة والقوة فهل أنتم ملبون أمر الله؟!

 

إن حالة العجز التي أنتم عليها ما هي إلا أعذار من عند أنفسكم والشيطان وأعوانه، فها هم يهود رغم ترسانتهم العسكرية ومساندة قوى الشر لهم، ها هم لا يستطيعون التغلب على فئة من المسلمين أقل منهم عدة وعتاداً! فهل مثل هؤلاء يصمدون أمام جيوشكم؟ هل هؤلاء يصمدون أمام إيمانكم إن صدقتم الله، فهل غفلتم عن ثواب الله تعالى لمن ينصر المستضعفين من المسلمين المخرجين من ديارهم؟ ﴿يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ فوالله إنكم لقادرون على قتال يهود ومن هم أشد منهم قوة إذا ما توحدتم في دولة واحدة (دولة الخلافة) وجميع المسلمين من خلفكم يتشوقون للجهاد في سبيل الله وقتال يهود ومن ساندهم وعاونهم، والثأر لحرمات المسلمين وأعراضهم ومقدساتهم.

 

إنه لا مخرج لمعاناة المسلمين في غزة هاشم، بل كل فلسطين، بعد الله تعالى، إلا تحرككم وأداء الواجب الذي أوجبه الله عليكم أو تبقون ساكتين عن نصرة إخوانكم فيأتي أمر الله وأنتم على ذلك فيحق عليكم عقاب الله تعالى ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾ ففكوا هذا القيد أو اكسروه وأزيلوا من أمامكم هؤلاء الحكام الذين يمنعونكم عن نصرة إخوانكم قبل فوات الأوان، قبل أن تعرضوا على الله القوي العزيز الجبار ﴿وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ﴾!

 

إن حزب التحرير يدعوكم للاستجابة لأمر الله ويدعوكم لإعطائه النصرة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فتتوحد بلاد المسلمين في دولة واحدة يقودهم خليفة المسلمين في قتال كل من تسول له نفسه التعدي على حرمة من حرمات المسلمين ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾. ويحذركم الله من مخالفة أمره. قال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

آخر تعديل علىالأحد, 01 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع