الجمعة، 24 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نتنياهو يواصل إذلال أمريكا!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نتنياهو يواصل إذلال أمريكا!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

قام وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بزيارة كيان يهود أولاً، ثم توجه بعد ذلك إلى مصر وقطر في إطار المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار، التي تم التوسط فيها من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر في العاصمة القطرية الدوحة يومي 15 و16 آب/أغسطس.

 

التعليق:

 

بعد اجتماعه مع بلينكن في 20 آب/أغسطس، أعلن رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو، أنهم لن ينسحبوا من الحدود بين غزة ومصر. بلينكن، الذي رد من قطر، نفى تصريحات نتنياهو، مؤكداً أن جدول انسحاب كيان يهود كان محدداً في الاتفاق وأن الكيان وافق عليه. ومن جانبها، نفت رئاسة وزراء الكيان تصريحات بلينكن، مؤكدة أن التقارير التي تفيد بأن رئيس الوزراء نتنياهو وافق على الانسحاب من ممر فيلادلفيا لا تعكس الحقيقة.

 

قام بلينكن بزيارة كيان يهود 11 مرة منذ بداية طوفان الأقصى، وبينما كانت زياراته الأولى لدعم الكيان، أصبحت زياراته الأخيرة موجهة أكثر نحو إقناع نتنياهو بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.

 

تسعى أمريكا بشكل فعلي لإقناع نتنياهو بالوصول إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الإبادة الجماعية والمجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها والناجمة عن الأسلحة والقنابل التي تزود بها الكيان، وهو ما يثير استياء جميع المسلمين والإنسانية جمعاء. وكلما حاولت أمريكا التوسط لتحقيق اتفاق بين الأطراف، يقوم نتنياهو دائماً بخطوات تهدف إلى إفشال تلك المحاولات.

 

في الحقيقة، ليس هناك ما يدعو للدهشة فيما يحدث الآن. يمكننا القول بسهولة إن نتنياهو لا يرى أي فائدة أو مصلحة له في الوصول إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. فعلى سبيل المثال، من مصلحة نتنياهو أن تقوم إيران، المضطرة للرد بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، بالرد على ذلك. وفي مثل هذه الحالة، يعرف نتنياهو أن أمريكا ستكون مجبرة على دعمه. وفي الواقع، من خلال محاولة توسيع نطاق الحرب وتحويلها إلى حرب إقليمية تتورط فيها أمريكا بشكل فعلي، فإن هذا هو السبب وراء محاولاته إشعال حرب إقليمية. ولهذا السبب، يحاول الرئيس الأمريكي بايدن أيضاً الضغط على حماس وإيران.

 

وفي الوقت الذي لا يوجد فيه أي دعم لحماس في أمريكا هذه الأيام، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية، يتمتع نتنياهو بدعم حقيقي وفعال، وهو يدرك ذلك تماماً. ومع تدمير غزة، لا يكفي نتنياهو، الذي لم يفقد السيطرة بعد على الاتجاه الذي ستتطور فيه الحرب، أن يقدم تنازلات أو يقبل بوقف إطلاق النار ليبقى في السلطة. وهو لا ينوي التوصل إلى اتفاق يجبره على تقديم تنازلات، وهو ما من شأنه أن يجعل من شبه المستحيل عليه البقاء في السلطة. ومن المعروف أيضاً أن نتنياهو يرغب في إبرام مثل هذا الاتفاق، ليس مع بايدن الذي ستنتهي ولايته قريباً، ولكن مع الفائز في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، الرئيس الجديد للولايات المتحدة.

 

من أجل مصالحه الخاصة، سيعمل نتنياهو على إحباط جهود أمريكا لتحقيق وقف إطلاق النار وسيستمر في إهانتها حتى تنتهي الانتخابات الرئاسية في أمريكا. وستكون عدم قدرة أمريكا، القوة العظمى وزعيمة العالم، على توجيه نتنياهو وجعله يلتزم بتعليماتها، مكلفة للغاية على قيادتها للعالم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمزي عُزير – ولاية تركيا

آخر تعديل علىالثلاثاء, 03 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع