- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نفاق معلن ووقاحة ثابتة
الخبر:
في أول مقابلة لها مع قناة تلفزيونية عقب ترشيحها رسميا للانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، قالت المرشحة الرئاسية للانتخابات الأمريكية عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس إنها لا تنوي فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى (إسرائيل)، في حال فوزها بالانتخابات، ودعت "لوقف إطلاق النار في غزة". (وكالة الأناضول)
التعليق:
إن السياسة الأمريكية لا تتغير بتغير الرئيس، بل هي سياسة تضعها مؤسسات الحكم الفعلي. وإن أمن كيان يهود هو ضرورة كما صرح الرئيس الحالي بايدن "لو لم تكن (إسرائيل) لأوجدناها"! وما يفعله الكيان بأهلنا في غزة هي معركة أمريكية يخوضها الكيان لخلخلة الأوضاع في المنطقة ولشرعنة وجود أمريكا المكثف فيها وسيطرتها الفعلية على طرق الإمداد وقطع الطريق على أي جهة أخرى كالصين من دخول المنطقة.
إن التلاعب بالكلام من المرشحين بأنهم يدعمون الديمقراطية وحق الشعوب، خاصة هاريس التي كانت وما زالت تعزف على وتري الصراع، فهي لا تملك قرار حظر الأسلحة عن الكيان وفي الوقت نفسه تطالب بنجاح وقف إطلاق النار في غزة، إن هذه التصريحات تكشف اللثام عن أقنعتهم الكاذبة بدعم حقوق الإنسان، والديمقراطية الزائفة وحرية الشعوب في تقرير مصيرها، ومحاربة الفساد الدولي! فهم أس البلاء في العالم.
إن ما يحدث في غزة اليوم يعري كل دول العالم وحكوماتها بشكل عام وحكومات البلاد الإسلامية بشكل خاص، ما يوسع الهوة بين الشعوب والحكومات، ويفضح زيف كل شعاراتهم ويسقط هيبة المجتمع الدولي الذي فقد أي مصداقية وأي قدرة على اتخاذ أي قرار ما دام لا يوافق المخططات الأمريكية.
إن الزرع الشيطاني الرأسمالي الذي تم بأيدي الغرب الكافر وقيادة أمريكية ينتج الفساد، والشقاء للبشرية. وما يحدث اليوم من ضنك العيش من تضخم وركود، وفساد على جميع الأصعدة ما هو إلا نتاج هذا الزرع الشيطاني، وإنهم إن شاء الله إلى أفول هم وربيبتهم التي تجبرت بسلاح الغرب ودعمه، وأيضا بحماية حكام المنطقة الخونة، أو المندسين بيننا لخدمة المشروع الصهيوني والغربي.
أيها المسلمون: إن ما يحدث بغزة اليوم سوف يأتي إلى مضاجعكم إن لم تتحركوا، فكيان يهود اليوم وبعد غزة لا يستطيع وقف آلته الحربية، لأنه إن أوقفها فسوف يموت.
فيا جيوش المسلمين هبوا لقتل هذه الجرثومة من جسدنا، ودمروا آلتهم الحربية الهشة. فوالله لو تحرك أصغر جيش في بلاد المسلمين لقضى عليهم في يوم وليلة، فما بالك لو جاءت جيوش الخلافة تدكهم دكا؟!
إن الأمة تعبر عن شوقها لتحكم بالإسلام، وتخاطب المخلصين من أبنائها من أهل القوة أن هبوا ونحن معكم واجعلوها خالصة لله. وإن العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية، وعودة الشريعة الربانية إلى سدة الحكم ينادون أهل القوة أن تحركوا لنصرة هذا الدين وكونوا سعد هذه الأيام الذي اهتز عرش الرحمن لاستشهاده، وفوزوا بعز الدنيا والآخرة. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي