الجمعة، 24 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
السعودية ترفع الحصار عن الحوثيين منفردةً دون الاتفاق مع الحكومة (الشرعية)!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السعودية ترفع الحصار عن الحوثيين منفردةً دون الاتفاق مع الحكومة (الشرعية)!

 

 

الخبر:

 

أعلنت جماعة الحوثي عن طريق وزير النقل للجماعة محمد قحيم استمرار التفاهمات مع السعودية لفتح رحلات جوية بوجهات جديدة من مطار صنعاء الواقع تحت سيطرة الجماعة. (الموقع بوست، 4 أيلول/سبتمبر 2024م).

 

التعليق:

 

كان رفع الحصار وفتح المطارات وتسيير وجهات جوية جديدة من مطار صنعاء، هو من ضمن خارطة الطريق السعودية التي أعلن عنها وزير الخارجية السعودي سابقاً في مباحثات مسقط بين طرفي النزاع في اليمن، إلا أن تلك المباحثات فشلت ولم تسفر عن أي تقدم ملموس باستثناء أن الحكومة (الشرعية) برئاسة رشاد العليمي خضعت للضغوط السعودية وقامت بتعليق القرارات الاقتصادية التي اتخذها البنك المركزي في عدن والتي سببت حصارا ماليا على جماعة الحوثي، ونتيجة للضغوط السعودية والأمريكية بواسطة المبعوث الأممي إلى اليمن، خضعت حكومة العليمي وتراجعت عن قرارات البنك المركزي تلك، إلا أنها لم توافق على باقي تفاصيل خارطة الطريق تلك التي تكافئ الحوثيين بمزيد من عوائد النفط، وفق ما نشره المعهد الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط. (قناة بلقيس الفضائية)، بالإضافة إلى رفع الحصار عن مطار صنعاء وفتح وجهات جديدة تجعل من الحوثيين سلطة (شرعية) يتم التعامل معها دوليا. إلا أن حكومة العليمي خضعت بإيقاف قرارات البنك المركزي ولكنها لم تخضع لباقي تفاصيل خارطة الطريق تلك.

 

ولهذا لجأت السعودية إلى تجاوز حكومة العليمي وقامت برفع الحصار وفتح وجهات سفر خارجية أخرى للحوثيين، حسب ما أعلن وزير النقل الحوثي الذي أعلن عن استمرار التفاهمات مع السعودية، ولم يسمها (العدوان) كما دأبت الجماعة في تسمية السعودية! وهنا يتضح، المرة تلو الأخرى، أن السعودية والجماعة الحوثية يسيران بالتوازي في خدمة المصالح الأمريكية في المنطقة ضد المنافس البريطاني الداعم لحكومة العليمي مباشرة أو من خلال محميته الإمارات العربية.

 

فالسعودية تعمل على حصول الحوثيين على نصيب الأسد في مفاوضات الحل النهائي مع الحكومة (الشرعية) وتقدمهم باعتبارهم نداً لها وليس طرفا متمردا عليها، وأمريكا تضخم الحوثيين دوليا عن طريق الإعلان المستمر عن ضربات (غير مؤثرة) على الحوثيين وبأنها لم تستطع تقويض قواهم وقدراتهم على مهاجمة السفن في البحر الأحمر، ما يجعلهم قوة تفاوضية قوية مسنودة دوليا حين تقابل الحكومة (الشرعية) في مفاوضات الحلّ النهائي.

 

يا أهل اليمن: إن حكامكم سواء في الشمال أو الجنوب قد سلموا البلاد بخيراتها وثرواتها وحل قضاياها للكافر المستعمر، وها هي عشر سنوات من الحرب بين الإخوة قد انقضت ولم يحرك هؤلاء الحكام ساكنا في سبيل الخروج من الأزمة، بل لم يفتأوا يستجدون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لتقديم الحل، بينما تلك المنظمات هي نفسها العدو الذي يحارب المسلمين في كل بقاع الأرض وينهب خيراتهم ويساند عدوهم!! فكيف نسلم قضايانا لعدونا ونستجدي منه الحل؟!

 

إن أولئك الحكام لم يعنوا أنفسهم وهم يرون ما وصل إليه اليمن من انهيار وتردٍّ وفقر وجوع وهوان طوال عشر سنوات، وها هو الحال بأهلنا في اليمن قد وصل إلى حد ما بعده حد! والكافر المستعمر غير معني في تقديم الحلول إلا بما يضمن له مزيدا من النفوذ والثروة من البلاد.

 

إن حل الأزمة اليمنية يتلخص بالخروج من مربع الاستعمار والدول الإقليمية التي تخدمه، وتسليم قضية البلاد للعاملين المخلصين لتحكيم شرع الله وذلك بإيقاف الحرب وحقن دماء المسلمين وصون الثروة والتمكن منها، وطرد سيطرة الكافر المستعمر وأدواته من البلاد، وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بين الناس في أنظمة الحياة لتكون اليمن نواة دولة الخلافة التي بشرنا بها رسول الأمة صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد.

 

يا أهلنا في اليمن: لقد خدعكم الكافر المستعمر وأدواته ثلاثين سنة من تطبيق الاشتراكية عليكم، ثم ثلاثين سنة من تطبيق النظام الرأسمالي، ثم حرب طاحنة استعمل فيها الكافر شعارات طائفية ومناطقية من مفاهيم الجاهلية لمدة عشر سنوات، ولقد آن الأوان أن نرفع راية الإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله الحضرمي – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالجمعة, 06 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع