الإمارات صاحبة واجب

لا تقصّر في تدليل كيان يهود!

الخبر:

كشف موقع إمارات ليكس في تقرير نُشر في الخامس من أيلول/سبتمبر الجاري، عن التنسيق الحاصل بين وزارة جيش كيان يهود ولجنة حكومية إماراتية لتنظيم زيارات منتظمة لجنود الاحتلال إلى الإمارات، من أجل قضاء إجازات ترفيهية قبل العودة للقتال في غزة. وقد شمل برنامج الترفيه خمسة آلاف جندي من كيان يهود استفادوا من امتيازات قضاء إجازة في دبي خلال الشهرين الماضيين. وتشهد العلاقات الإماراتية مع كيان يهود تقارباً كبيراً منذ توقيع اتفاقية أبراهام إلى الحد الذي يجعل من أبو ظبي منضويةً تماماً في مشروع كيان يهود في المنطقة.

التعليق:

الإمارات المطبّعة في العلن لا زالت تتمادى في خيانتها لله ورسوله والمؤمنين! فلم تكتف بخذلانها وصمتها عن المجازر التي تُرتكب في غزة؛ وهي التي شاركت في سفك دماء الأبرياء في اليمن، بل أمّنت في المقابل إيصال البضائع لكيان يهود برّا تفاديا للبحر الأحمر حيث تتعرض فيه السفن التجاريّة المتجهة نحو هذا الكيان المجرم إلى غارات من الحوثيين. بل ويصرّ حكّامها على تسطير المزيد من الرّذالة والدّناءة في صحائف خيانتهم فيقومون بالترفيه عن القتلة والسفاحين من جنود كيان يهود حتى يرفعوا من معنوياتهم ويشحذوا هممهم فيواصلوا سلسلة المجازر والإبادة الجماعية بروح قتالية متجدّدة!!

إن الحمد لله ربّ العالمين أن بانت للمسلمين عمالة حكامهم، فلا فرق بين مطبّع في العلن وبين منادٍ بحلّ الدولتين، وإن الفضل لله أن الابتلاء بهؤلاء الرويبضات لن يغيّر أمرا حتميّا وهو أن الأرض المباركة فلسطين تسكن عقيدة المسلمين، وأن أرض الإسراء والمعراج لن يحرّرها سوى المخلصين من أبناء هذه الأمّة الإسلاميّة، المخلصين الذين تشربوا مفهوم الولاء والبراء ويَعُون أن العبوديّة لا تكون إلا لله فيحبّون في الله ويبغضون في الله؛ قال النبي ﷺ: «أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ الْمُوَالَاةُ فِي اللهِ وَالْمُعَادَاةُ فِي اللهِ وَالْحُبُّ فِي اللهِ وَالْبُغْضُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».

رواه الطبراني. هذه العبوديّة لله تقتضي ألا يكون الحكم إلا له وحده سبحانه تستوجب الانعتاق من التبعيّة للغرب وخدّامه من حكام المسلمين وتستوجب إقامة دولة تطبّق شرع الله وتقيم حدوده وتعيد للجيوش دورها الحقيقي في الجهاد فتتحرّر فلسطين وسائر بلاد المسلمين المحتلّة.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش