الجمعة، 24 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
القاتل القاسي مخطط الانقلاب السيسي تحول إلى "أخي السيسي"!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

القاتل القاسي مخطط الانقلاب السيسي تحول إلى "أخي السيسي"!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

الرئيس التركي رجب أردوغان يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي زار تركيا.

 

التعليق:

 

استقبل الرئيس التركي أردوغان الرئيس المصري السيسي في مطار إيسنبوغا. أردوغان والسيسي اللذان التقيا لفترة في قاعة شرف مطار إيسنبوغا، انتقلا بعدها إلى المجمع الرئاسي بسيارة السلطة نفسها، وأقيمت مراسم استقبال رسمية للسيسي في المجمع الرئاسي. وصرح عبد الفتاح السيسي على حسابه في منصة إكس قبل زيارته لتركيا أنه سعيد بفرصة زيارة تركيا ولقاء الرئيس أردوغان. وخلال زيارته، أكد السيسي على العلاقات التاريخية العميقة بين مصر وتركيا ولفت الانتباه إلى الروابط السياسية القوية بين تركيا ومصر منذ مصطفى كمال - هادم الخلافة -. وتابع "زيارتي اليوم (لأنقرة) وزيارة الرئيس أردوغان السابقة للقاهرة تعكسان الإرادة لبدء صداقة وتعاون جديدين بين مصر وتركيا". وأضاف السيسي، في إشارة إلى الوضع في غزة، أن تركيا تدعم بشكل كامل الدبلوماسية التي تتم، في إشارة إلى الخطة الأمريكية الشيطانية "حل الدولتين" وقال: "قررنا العمل معاً بشأن الأزمة الإنسانية الإقليمية. نحتاج إلى العمل معاً أكثر من أجل غزة. اتفقنا على تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات في الضفة الغربية وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".

 

عن أي دولة يتحدث السيسي؟ دولة الجوار أم دولة القبائل؟ هذا الديكتاتور الدموي لم يهتم بغزة على الإطلاق. كل ما يهم السيسي هو إرضاء سيدته أمريكا وجعل مصالحها فوق كل اعتبار. إنه خائن لدرجة أنه لا يستطيع التحرك دون إذن أمريكا. ولو كان صادقاً بشأن غزة لكان قد حشد الجيوش تحت قيادته على الفور واقتلع كيان يهود الملعون من تلك الأرض المباركة.

 

في الواقع، نفى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريح له مزاعم إرسال أسلحة إلى غزة عبر الأنفاق، مشيرا إلى أن كيان يهود يعرف أيضا أن مصر تحارب الإرهاب منذ عقد من الزمن، وقد دمرت آلاف الأنفاق تماما وأنفقت عليها أموالا طائلة. فهل يستولي هؤلاء الخونة على غزة؟ وما الفرق بينهم وبين نتنياهو في عدائه للإسلام والمسلمين؟ إن هؤلاء (يهود) أكثر من اليهود الحقيقيين!

 

ومن ناحية أخرى، صرح الرئيس أردوغان في مؤتمر صحفي عقده مع السيسي أن "إسهامات البلدين في السلام والاستقرار الإقليمي لها أهمية حيوية"، وقال: "اتفقنا على إجراء مشاورات منتظمة، وخاصة في غزة. وكانت فلسطين محور مفاوضاتنا. ولدينا موقف مشترك بشأن هذه القضية. إن إنهاء الإبادة الجماعية المستمرة منذ 11 شهرا ووقف إطلاق النار لا يزال يشكل أولويتنا". وتابع أردوغان: "تحاول (إسرائيل) كسر الإرادة الفلسطينية التي لم تستطع كسرها بالقنابل والجوع والعطش. ومن ناحية أخرى، تتوسط مصر في المفاوضات مع قطر وأمريكا. نحن نقدم الدعم أيضاً. ومع ذلك، فإن موقف (إسرائيل) المتصلب مستمر. أخيراً، أظهرت المفاوضات نيتها باستشهاد محاورها".

 

أما بالنسبة للرئيس أردوغان، فمن العار التام أن يمتدح السيسي وينسب إليه نصيباً من النجاح في هذا الاتجاه، دون تذكير السيسي، الذي تسميه أمريكا "ديكتاتورها المفضل"، بإبقاء مسلمي غزة في خضم الحرب والجوع من خلال عدم فتح أبواب المساعدات المصرية.

 

لقد استهدف أردوغان السيسي مراراً وتكراراً بعبارات مثل "قاتل" و"طاغية" و"زعيم انقلاب" و"ديكتاتور" لسنوات، ولم يحضر العشاء الرسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى لا يكون على الطاولة نفسها مع السيسي في عام 2019، وقد دافع أردوغان عن هذا الموقف بعبارة "لن أجلس على الطاولة نفسها وأضفي الشرعية على مخططي الانقلاب". لكن أردوغان نفسه صافح السيسي، الذي كان معه "بسكين دامية" لسنوات، في نهاية عام 2022 وأخيراً هنأ السيسي، الذي أعيد انتخابه رئيساً في كانون الأول/ديسمبر الماضي. ويبدو أن الضيف التالي لأردوغان، الذي استقبل "القاتل" و"الانقلابي" السيسي بحفل رسمي وأقام له وجبات طعام في المجمع تكريماً له، سيكون مرة أخرى الرئيس السوري بشار الأسد، قاتل شعبه.

 

لذلك، اجتمع هذان الزعيمان بأمر من أمريكا. فكل من تركيا ومصر هما أدوات أمريكا النشطة في المنطقة، وكلاهما تديران السياسة في المنطقة نيابة عن أمريكا.

 

﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يلماز شيلك

آخر تعديل علىالثلاثاء, 17 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع