الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الواجب قطع يد الوكالات والبرامج والمنظمات الأممية وليس تكييفها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الواجب قطع يد الوكالات والبرامج والمنظمات الأممية وليس تكييفها

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة الصادرة في صنعاء يوم الجمعة الموافق 20 أيلول/سبتمبر 2014م خبراً بعنوان "مجلس الوزراء يقر القواعد الحاكمة لعمل الوكالات والبرامج الأممية والمنظمات الدولية" حيث أقر المجلس اعتماد القواعد التي تؤكد على أهمية احترام كافة الأطر الأممية والدولية العاملة في اليمن بالدستور اليمني واحترام قواعد السلوك وخصوصية المجتمع اليمني ذات الصلة بالعادات والتقاليد، ومراعاة أن يكون اعتماد المنظمات الداعمة للمساعدات وفقا لاحتياجات البلد الملحة بما يلبي أولوياته الطارئة إلى غير ذلك من الجوانب الحاكمة لعمل تلك الجهات.

 

التعليق:

 

عند قراءة الخبر يستغرب القارئ من ابتداء مجلس الوزراء جلسته بآيات من الذكر الحكيم ومقتطفات من عهد الإمام علي إلى مالك الأشتر، قبل مناقشة عمل المنظمات الأممية! ويتعجب من المفارقة العجيبة حيث يعلم الجميع أن هذه المنظمات هي أذرع أمريكا والدول الاستعمارية لتنفيذ سياساتهم الاستعمارية في العالم، وأن منظمة الأمم المتحدة أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية بمبادرة أمريكية عام 1945، ويكفي أن نعرف أن هذه المنظمة هي امتداد لعصبة الأمم التي كانت امتدادا للأسرة الدولية النصرانية التي أنشئت لمعاداة الإسلام آنذاك، وأن قوانين هذه المنظمة لم يشارك المسلمون في صياغتها، وهي قوانين وُضعت لمصالح الدول الكبرى الاستعمارية وتُطبقها تلك الدول على بقية الدول الضعيفة وتخالفها إن اقتضت مصلحتها ذلك بحجج جاهزة كالحرب على الإرهاب أو حقوق الإنسان!

 

إن هذه المنظمات غير خيرية ولا تقدم أموالها لوجه الله تعالى، بل لها أهداف ومخططات خبيثة حتى وإن تظاهرت بأنها إنسانية حيث تعمل على تثبيت الأفكار العلمانية والقوانين الغربية ونشر الانحطاط وتجمع بيانات استخباراتية، وكذلك تهدف إلى إفقار الناس وجعل حاجتهم في أيدي المنظمات، والهدف على المدى الطويل هو الحفاظ على مستعمرات الدول الكبرى واستعباد الشعوب ونهب ثرواتها. وهذا الكلام نسمعه من زعيم الحوثيين وقياداتهم ولكن يبدو أنه لا يتجاوز حناجرهم!

 

يبدو أن حكومة البناء والتغيير ليست لديها برامج حقيقية لقطع يد المنظمات، وليس لديها أي رؤى مستقبلية، وأن اعتمادها سيكون على المنظمات أياً كانت ولو على استحياء بإحداث بعض الجلبة والشكليات، وإذا استمر الحال كذلك فستكون كالحكومة التي سبقتها، بل إن هذا الحال هو امتداد لما كان عليه النظام السابق لعقود من الزمن. فعلى أبناء اليمن أن يدركوا أن عمل هذه المنظمات يتناقض مع أحكام الإسلام جملة وتفصيلا، وأن الشعارات والكلام المعسول لا يغير من الواقع شيئا، وأن الخلاص من شرور هذه المنظمات الرأسمالية إنما يكون بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير ويدعو أهل اليمن أن يكونوا من رجالها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس قيصر شمسان – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 24 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع