- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نصر الله آت فخذوا مواقعكم
الخبر:
قال البيت الأبيض مساء يوم الثّلاثاء إنّ الرّئيس الأمريكيّ جو بايدن أمر الجيش الأمريكيّ بمساعدة تل أبيب على صدّ الهجمات الإيرانيّة وإسقاط الصّواريخ التي تستهدف كيان يهود. وذكر مسؤولون يوم الثّلاثاء أنّ الرّئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس كانا يراقبان الهجوم الإيرانيّ على كيان يهود من غرفة العمليّات في البيت الأبيض ويتلقيان تحديثات منتظمة من فريق الأمن القوميّ الخاصّ بهما. (RT + شبكة abc الأمريكيّة)
التّعليق:
أنْ يأمر الرّئيس بايدن الجيش الأمريكيّ بمساعدة كيان يهود على صدّ الهجمات الإيرانيّة، وأن يراقب هو ونائبته ما يحدث من غرفة العمليّات في البيت الأبيض أمر بديهيّ، إنّها الحرب، والدّفاع عن هذا الكيان هو من أولويّات أمريكا باعتباره صمّام أمان لها ولنظامها وباعتباره سلاحا تستعمله لتبطش بالعضو وراء الآخر من جسد الأمّة وتحتلّ الأراضي وتستعبد الشّعوب.
إنّها الحرب التي جمعت بين ملّتين لا يمكن لإحداهما العيش في كنف الأخرى، فالحرب تقتضي أن تكون أو لا تكون. حرب حضاريّة عقديّة تنتهي بأن تسود حضارة وتزول أخرى. حرب تتصارع فيها العقائد والحضارات لتبقى الأقوى.
لم تغب هذه الحقيقة عن أعداء أمّة الإسلام، فهم على يقين من ذلك وقد شنّوا حروبهم منذ أمد طويل وكانوا يتستّرون تحت عناوين عريضة مستخدمين كلّ أنواع الأسلحة ليسبغوا على جرائمهم وانتهاكاتهم طابع الشّرعيّة فيبيدون الشّعوب ويقتّلون النّساء والأطفال الأبرياء مدّعين محاربة الإرهاب ونشر السّلام في العالم، ويحتلّون الأراضي ويهجّرون الأهالي بحجّة ضمان البقاء والدّفاع عن النّفس!
ولكنّها حقيقة غابت عن أذهان المسلمين أو غيّبت حين تشوّهت عقيدة ولائهم لله ولرسوله وللمؤمنين وصاروا يتبعون أعداءهم ويدخلون جحر الضّبّ وراءهم! ابتعدوا عن طريق عزّهم ومجدهم وصاروا يخنعون لمن يحاربون دينهم ويتعايشون معهم تحت مسمّى تصالح الأديان وقبول الآخر!
ولكنّ منسوب الوعي على حقيقة الحرب القائمة بيننا وبينهم بدأ يعلو ويرتفع، وتجلّى للكثير من أبناء الأمّة ما يكيده هؤلاء الأعداء وانكشف لهم تكاتفهم واتّحادهم لمحاربة الإسلام وأهله. لقد سقطت عن الوجوه المسودّة الأقنعة وأعلنوا نواياهم بعد طول تخفّ، ولله الحمد الذي بيده كلّ شيء وهو القاهر فوق عباده، ونسأله أن يهيّئ للأمّة من يقودها في حربها على هؤلاء المجرمين وأن يزيح عنها الحكّام الخونة الذين تطبّعوا مع الكيان وأعانوه على النّيل منها ومن دينها.
لا تزال الحرب مستعرة وما زال هؤلاء يعدّون ما استطاعوا لكسبها، فماذا أعددت يا أمّة الإسلام؟ يخطّط هذا الكيان للقضاء عليك ويتبجّح رئيس وزرائه قائلا: "بدأنا تنفيذ خريطة الشّرق الأوسط الجديد" منتشيا بما حقّقه، فكيف ستحاربينه ومن معه؟ هم يعدّون العدّة ويوالون بعضهم بعضاً، فماذا عن أبنائك؟ ماذا عن جيوشك؟
لقد أمر بايدن جيشه بالتّحرّك ومساعدة كيان يهود لأنّه في حرب، ولخوضها لا بدّ من حثّ جيشه، فماذا عنك؟ أين جيوشك؟ هلّا أمرتيها بالخروج من الثكنات والتّوجّه نحو الجبهات؟ من سيحثّها ومن سيأمرها لتدافع عن الإسلام وأهله ضدّ هؤلاء الأعداء؟
يا أمّة الإسلام: هذه حرب أعلنها أهل الكفر على دينك؛ يقتّلون أبناءك ويغتصبون بلادك فأين أنت ممّا يحدث؟ إلى متى صمتك؟! ألم يئن أوان أمرك للجيوش بأن تتحرّك؟ أليست حربا وجوديّة فإمّا أن تكوني أو لا تكوني؟ لقد وعدك الله بالنّصر والتّمكين إن نصرت دينه وحاربت أعداءه، فهلّا تبوّأت مكانتك واستعدت سلطانك فتسقطي العروش وتحرّكي الجيوش؟!
﴿وَعْدَ اللهِ لَا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزيّ لحزب التّحرير
زينة الصّامت