- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
لو دامت لغيرك ما وصلت لك!
الخبر:
قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إن الأمريكيين والأوروبيين وعدوا طهران بإعلان وقف إطلاق النار في غزة إذا لم ترد على اغتيال كيان يهود رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وإنهم لم يفوا بذلك. بيزشكيان أدلى هذا التصريح في اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد الأحد. (وكالة الأناضول، بتصرف)
التعليق:
ليس من اللائق أن يتكلم رئيس دولة تعتبر من أقوى دول المنطقة بهذا الكلام، لأنه في حال صدقنا لكلامه، فلماذا لم يضع توقيتا لذلك، أي يعطي مهلة لإيقاف الحرب، أو الرد قائم لا محالة؟!
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الرئيس الإيراني لو كان صادقاً لرد على يهود والغرب بضربات رادعة (لا تكون ضمن اتفاق الرد) تعيد له هيبة الدولة، مع أننا نشاهد تماديا كبيرا منهم حتى إنهم اغتالوا من هو أهم من إسماعيل هنية بالنسبة لهم، بل ويعتبر رمزا كبيرا في لبنان وفي إيران ذاتها.
إن هيبة الدول لا يمكن التساهل فيها مطلقا مهما كان العدو أقوى، وهذا معروف في ديدن السياسة، ومعلوم أنه لحفظ هيبة الدولة تجيش الجيوش، وليس تتفق مع من يهين هيبتها على كيفية الرد لحماية هيبتها أمام شعبها وليس أمام أعدائها!
ونجد أن كيان يهود بعد هزيمته المعنوية في غزة يحاول أن ينتصر في لبنان، ليحفظ ماء وجهه، وللأسف فإنهم بهذه الأعمال يصرفون النظر عن غزة وتتعالى أصوات أن قوة الكيان ما زالت، بل أخذ يُظهر هذه القوة على دول وليس مجموعات مقاتلة، وبهذا يتحسن وضعه الداخلي نوعا ما، وأيضا يذهب إلى تحصيل المكاسب من الحكام الخونة بتطبيع وبيع مقدرات البلاد وتنفيذ المخططات الغربية وخاصة الأمريكية للمنطقة.
إن الهجمة هي على الإسلام والمسلمين لمنع عودة الإسلام إلى الساحة الدولية، ويكبرون هذا المسخ الذي يحميه حكامنا الخونة، لذلك وجب علينا خلعهم من كراسيهم والوقوف وقفة رجل واحد في وجه هذه الهجمات الشرسة من أمريكا على المنطقة بأداتها كيان يهود، ولا يغرنكم تعاظمه فهو أوهن من بيت العنكبوت، ولكن نحن بحاجة إلى وقفة صادقة مع الله والعمل لاستئناف الحياة الإسلامية واستنهاض الجيوش التي هي منا ولنا، فهبوا يا جيوش المسلمين إلى نصرة أهلنا وأمتنا من هذا العدوان الغاشم، وما النصر إلا من عند الله.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي