- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إبادة 902 عائلة كليا في ظل حرب الإبادة في غزة
الخبر:
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الأربعاء 2024/10/2، في بيان صحفي أنه: "في إطار استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يُنفّذها جيش الاحتلال برعاية أمريكية كاملة؛ فقد قام بإبادة 902 عائلة فلسطينية ومسحها من السجل المدني بقتل كامل أفرادها خلال سنة من الإبادة الجماعية في قطاع غزة". وأضاف أنه أباد أيضاً 1364 أسرة فلسطينية، إذ قتل جميع أفرادها، ولم يتبقَ منها سوى فرد واحد في الأسرة الواحدة، بالإضافة إلى مسح 3472 أسرة فلسطينية حيث قُتل جميع أفرادها ولم يتبقَ منها سوى فردين اثنين في الأسرة الواحدة. (العربي الجديد، 2024/10/02م)
التعليق:
عام على حرب الإبادة الوحشية في غزة، طالت البشر والحجر والشجر، حيث سقط خلالها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ومُحيت مئات العائلات من الوجود، ودمرت فيها البنية التحتية، وهدمت المنازل والمدارس والجامعات والمساجد، واستهدفت المستشفيات والمراكز الصحية حتى خرج بعضها عن الخدمة، وحشية جعلت من غزة مكاناً غير صالح للعيش.
لقد كانت هذه الأسر والعائلات التي أبيدت عن بكرة أبيها شاهدة على إجرام ووحشية كيان يهود الذي لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة، وهي اليوم عند مليك مقتدر، تشكو إليه خيانة حكام المسلمين وحمايتهم لأمن يهود وقمع أي حركة من الأمة وجيوشها لنصرتهم، وإمداده بالخضار والفواكه والمياه والملابس والوقود بينما عانوا هم وأطفالهم من الجوع والبرد والأمراض ومرارة النزوح وهول الجرائم والمجازر الوحشية، وتشكو إليه سكوت الأمة الإسلامية على هؤلاء الحكام الخونة وعدم تحركها لخلعهم، وتشكو إليه تخاذل القادرين من أبناء الأمة من أهل القوة والمنعة عن التحرك لنصرتهم والاستجابة لنداءاتهم واستغاثاتهم المتكررة، والانعتاق من ربقة هؤلاء الحكام الخونة والانحياز إلى صف دينهم وأمتهم.
فإلى متى ستبقى الأمة الإسلامية تدفع هذه الأثمان الباهظة في غزة والضفة ولبنان والحبل على الجرار إن لم تتحرك الأمة وأهل القوة والمنعة فيها لنصرة إخوانهم وتحرير مسرى نبيهم ﷺ؟! فيا رب أكرمنا بأنصار كأنصار رسول الله ﷺ يُعز بهم الدين ويُنصر بهم المستضعفون.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة