- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
المسلمون لا بواكي لهم!
الخبر:
تعرض مشجعي فريق يهودي لاعتداءات في أمستردام بهولندا (سكاي نيوز عربية)
التعليق:
تناقلت وسائل الإعلام مشاهد الاعتداء على مجموعة من يهود بينما كانوا موجودين في ملعب لكرة القدم وسط حشود بشرية متنوعة الديانات ترفض وحشية كيانهم على المسلمين في غزة وبعد قيامهم بحركات استفزازية كما وصفتها وسائل الإعلام بترديد شعارات معادية للمسلمين ولفلسطين.
إلا أن الخبر لا يقف عند هذا فحسب، فقد تحركت حكومة كيان يهود مسرعة نحو علوجها لإجلائهم بطائرات مجهزة لنقلهم حفاظا عليهم، وغادر وزير خارجيتها بنفسه لمتابعة الأحداث، والعالم كله يشجب ويندد بما حدث لتلك الشرذمة الوضيعة المنبوذة من شعوب العالم كله.
وفي المقابل وفي اليوم نفسه قصف كيان يهود المجرم شمال قطاع غزة وهدم مباني فوق ساكنيها وقتل عائلات بأكملها دون أن يحرك حكام المسلمين أي ساكن؛ فلا طائرة تحركت ولا وزراء تكلموا ولا رصاصة أطلقت، كأن الذين هدمت فوق رؤوسهم المباني هم أصنام وليسوا بشرا، أو إخواننا في الدين والنسب!
أيها المسلمون، يا أحفاد العزة والكرامة: إن ما حدث ويحدث لإخواننا في غزة إنما حدث وسيحدث لغياب الدولة التي تدافع عن المسلمين وتحرك لها السفراء والوزراء والطائرات والجيوش لتردع المعتدي والظالم. إن تشرذم المسلمين في دويلات ضعيفة يحكمها عملاء جبناء باعوا الأرض والعرض بل والشعوب لأسيادهم سيجعلنا تحت وصاية الكافر يفعل بنا ما يشاء؛ يقتل وينهب ويضرب ويستبيح وهم يتفرجون بل يمنعون الشعوب حتى من حق الدفاع عن نفسها.
أيها المسلمون: أفيقوا من غفلتكم وعودوا عودة حقيقية لدينكم ولأحكامه وشرائعه واعملوا لإزالة الحدود وإقامة الخلافة على منهاج النبوة فهي الجهة الوحيدة الجامعة لكم المطبقة لشرع الله فيكم التي تلم شملكم وتوحد جيوشكم فلا يتجرأ عليكم وضيع ولا عدو. واعلموا أن الله ناصر دينه ولكن سيسألكم ماذا عملتم لنصرة هذا الدين وبماذا نصرتم إخوانكم في فلسطين فبماذا أنتم مجيبون؟!
﴿وإن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم محمد الفاتح