الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لماذا يهاجم البرلمان التونسي حزب التحرير؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لماذا يهاجم البرلمان التونسي حزب التحرير؟

 

 

 

الخبر:

 

خلال جلسة النقاش العام بالبرلمان المنعقدة منذ صباح يوم السّبت 2024/11/9 مع الوفد الحكومي وبحضور مجلس الجهات والأقاليم، تساءلت النائب نجلاء اللحياني، عن سبب تواصل نشاط حزب التحرير في تونس وتمكينه من الترخيص للقيام بتحركات أمام المسرح البلدي واصفة الحزب بأنه ''معاد لكل أشكال الديمقراطية ومبادئ الجمهورية". وأكدت اللحياني أنها راسلت رئاسة الحكومة التي راسلت بدورها وزارة الداخلية التي نسقت، وفق تصريحها، مع وزارة العدل، لكن وكيل الجمهورية بأريانة لم يتخذ أي إجراء، وفق تعبيره.

 

التّعليق:

 

يفيد الخبر أنّ الحكومة استجابت للنّائبة وراسلت وزارة الدّاخليّة ووزارة العدل، من أجل نشاط حزب التّحرير، وذكرت بالتّحديد مسيرة الحزب ووقفته أمام المسرح البلدي يوم الجمعة، وللعلم فإنّ مسيرة الحزب كانت من أجل نُصرة غزّة التي تُذبح، أجل كانت من أجل فضح التواطؤ الحكومي مع العدوّ الذي يذبح أهلنا في فلسطين ولبنان، فما الذي تعيبه هذه النّائبة عليه؟ وما الذي يقلق حكومة الرّئيس من مسيرة الحزب حتّى يسعوا إلى محاكمته؟ هل أقلقتهم الشّعارات التي فضحت تواطؤ الحكومة فسخّرت أرض تونس وضبّاطها وجنودها لخدمة الأجندة الأمريكيّة؟!

 

والأدهى والأمر أنه في الوقت الذي كانت فيه النّائبة تهاجم حزب التّحرير كان قائد الأسطول السّادس الأمريكي جيفري أندرسن يقف قائدا وخطيبا في أرض تونس تحت إمرته ضبّاط من تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا وتركيا، يُعلن انطلاق تمرين "فينيكس إكسبريس 24" ويتباهى نائبُه الأميرال جيسون نيديهورسكي قائلا: "إنّ الجودة ومستوى المهارة التي يُضيفُها المشاركون في التّمرين لقُدُراتنا البحريّة في جنوب البحر المتوسّط لا مثيل لها". نعم تساهم تونس في تطوير قدرات العدوّ وفي قدرته على السّيطرة والهيمنة، ولمّا خرج حزب التحرير يفضح وينكر التواطؤ مع العدوّ الذي يحاربُنا ويقتل أهلنا، بدأت أصوات تتعالى لمحاكمته ومنعه من النّشاط، فلمصلحة من هذا الأمر يا ترى؟!

 

وفي هذا الوقت نفسه كان السّفير الأمريكي يصول ويجول في تونس ساعيا إلى وضع يده على مقدّرات تونس وثرواتها الفلاحيّة، إذ أصدرت السّفارة الأمريكيّة بيانا صحفيّا تعلن فيه: "تعلن، نيابة عن وزارة الفلاحة الأمريكية، عن تخصيص برنامج الغذاء من أجل التقدّم 76.5 مليون دينار (24.85 مليون دولار) لدعم قطاع التمور التونسي. ويهدف هذا البرنامج الذي يمتد لخمس سنوات إلى الرفع من إنتاج التمور بشكل كبير وتعزيز أنظمة الفلاحة التقليدية بالواحات"! ومعلوم لدى الجميع أنّ أمريكا لا تعطي دولارا واحدا إلّا من أجل الهيمنة والسّيطرة، ولكنّ يبدو أنّ أعين النّائبة وحكومة الرّئيس لا ترى في أمريكا عدوّا، ولا ترى مجرمي الحرب ومصّاصي دماء الشّعوب يرتعون في أرضنا، بل لا يرون إلّا حزب التّحرير ودعوته إلى نصرة غزّة بالوقوف ضدّ أمريكا قاتلة أهل غزّة ولبنان، ويدعون إلى إسكات صوته.

 

نقول لهؤلاء: في أيّ فسطاط أنتم؟ فمعلوم أن حزب التّحرير في فسطاط بلده ودينه وأمّته، أمّا أنتم فقد اصطففتم مع أوليائكم أعداء تونس وأعداء الأمّة والإسلام، أفلا تستحيون؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد علي بن سالم

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

آخر تعديل علىالخميس, 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع