الأحد، 29 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/12/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إعاقات وأمراض عقلية وحالات انتحار تنتشر بين جيش يهود، وعائلاتهم تعاني نفسياً

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إعاقات وأمراض عقلية وحالات انتحار تنتشر بين جيش يهود، وعائلاتهم تعاني نفسياً

 

 

الخبر:

 

مع استمرار حرب يهود على قطاع غزة ليومها الـ414 على التوالي، وامتدادها إلى لبنان، كشفت تقارير عبرية عن حجم الخسائر البشرية في صفوف قوات الاحتلال، وقد نُشرت أسماء 804 قتيلا عسكرياً بين جندي وضابط منذ بداية الحرب، ولا يتوقف الحد عند ذلك، حيث تمتد الخسائر إلى تزايد عدد المصابين بالاضطرابات النفسية الحادة، ومعاناة بعضهم من ميول انتحارية. وكشفت تقارير صحفية لكيان يهود عن ارتفاع عدد الجنود المعاقين الذين يتلقون العلاج في أقسام إعادة التأهيل التابعة لوزارة الدفاع، إلى 70 ألف جندي، بعد انضمام 8663 جريحاً منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023م. وأشارت القناة السابعة لكيان يهود إلى أن 35% من المصابين يُعالجون من أمراض نفسية، في حين أظهر تحليل أجراه مختصون أن حوالي 40 بالمائة من الجرحى الذين سيتم إدخالهم إلى المستشفى بحلول نهاية العام قد يواجهون أمراضاً نفسية متباينة، بما في ذلك القلق والاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة وصعوبات التكيف والتواصل. ونقلت صحيفة جيروزالم بوست أن أكثر من 10 آلاف جندي احتياط طلبوا تلقي خدمات الصحة العقلية، وبدورها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن 6 جنود على الأقل انتحروا خلال الأشهر الأخيرة، وذلك في تقرير أعدّته عن الوضع النفسي الهش للجنود الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، وأن 98% من عائلات جنود الاحتلال أبلغت عن حدوث ضرر نفسي أو عقلي لأبنائهم نتيجة الخدمة الاحتياطية.

 

التعليق:

 

يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾. على الرغم من ادّعاءِ كيان يهود - بأفراده وأحزابه وقواته - بأنه قوة عظمى لا تُقهر، وتبجحِه بقدرته على إبادة كل من يتحداه، محاولاً بذلك إخفاء حقيقة الخسائر التي تكبّدها في حربه الهمجية التي شنّها على العزل في غزة، ليحكي انتفاخاً صولة الأسد، فإنه في المقابل، يقدم إحصائيات صادمة يتقمص فيها دور الضحية، ويتباكى فيها على نفسه، لتبرير عملياته الإجرامية في غزة، ولتضليل الرأي العام العالمي وجني تعاطفه وهم المجرمون.

 

إن هذه الخسائر المُعلن عنها تؤكد حقيقة أن يهود ليسوا أهلاً للقتال ولا أهلاً للصمود، حتى لو ادّعوا خلاف ذلك، فقد فقدوا عقولهم خلال عمليات القتل والتطهير العرقي التي يمارسونها بدعم أمريكي وصليبي عالمي ضد الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ؛ فكيف لو قوتلوا وقتلوا فعلاً على أيدي أي جيش من جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها (القريبة منها والبعيدة)؟! وما يجعل هذه الحقيقة مُرّةً علينا، هو كونها شاخصة أمام أعين جيوش المسلمين، ومع ذلك يتذرعون بذرائع لا يقبلها عاقل، ويتخاذلون عن واجب غير عسير، في مواجهة جيش خوّار وشعب جبان!

 

إن هذه الخسائر يتم تضخيمها إعلامياً، للإيهام بأنه يتم النيل من يهود بما يعادل ما ينالونه، بغية احتواء انفعال الأمة على ما يحصل لأهلهم في الأرض المباركة، وكبح غضب المخلصين في جيوش المسلمين، وتبرير استمرار يهود في مجازرهم. لكن النظرة الشرعية هي التي يجب أن تكون حاضرة في أذهان الأمة وجيوشها، وهي أن سفك دم مسلم واحد أعظم عند الله من الكعبة المشرفة، ولا تكافؤه دماء أهل الأرض جميعاً من الكافرين، فكيف بدماء المغضوب عليهم؟! لذلك وجب على الأمة وجيوشها تكريم أرواح الشهداء الذين تعدّوا الخمسين ألفا والعمل الجادّ للأخذ بثأرهم، لا أن ينتشوا بخسائر يهود كمن يسكر من زبيبة! ووجب الإعداد لملحمة كبرى تقاتل فيها الأمةُ يهود، فتقتلهم كما بشّر بذلك رسول الله ﷺ، حين قال: «تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ» رواه البخاري ومسلم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع