الخميس، 03 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
احتواء إيران عن طريق العراق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

احتواء إيران عن طريق العراق

 

 

 

الخبر:

 

أحد مصادر العربية نت والحدث نت تحدّث عن بعض الخطوط العريضة لمقاربة ترامب، وهي لا تتعلّق بالعراق أولاً، بل بإيران، وقال هذا المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن ترامب ومساعديه مصرّون على التصدّي لإيران، والخطوة الأولى ستكون منعها من استعمال العراق لتهريب النفط، ومن استغلال النظام المصرفي والمالي العراقي لتهريب الدولار الأمريكي، كما سيكون تسرّب الأسلحة الإيرانية إلى العراق وسوريا ولبنان هدفاً مباشراً للأمريكيين، وإن لم يفعلوا شيئاً مباشراً في بند الأسلحة، فإن ترامب ربما يفتح الباب واسعاً أمام كيان يهود لتوسيع هجماته على الإيرانيين والفصائل الموالية لهم على الأراضي العراقية. (العربية نت، 2024/11/30م، بتصرف)

 

التعليق:

 

أنظمة تقبل لنفسها أن تلعب لعبة القط والفأر وأن تكون هي في موقع الفأر! هذه هي إيران التي تتقلب عليها الرياح الأمريكية بين الديمقراطيين والجمهوريين، فهي تنتفش وتتنفس عندما يحكم أمريكا رئيس ديمقراطي مثل أوباما الذي وقع معها الاتفاق النووي سنة 2015 وبايدن الذي فكك عنها الحصار النفطي، وأما الجمهوري ترامب فقتل قاسمها السليماني في العراق وخرج من الاتفاق النووي سنة 2018.

 

واليوم وبعد فوزه من جديد في انتخابات 2024 فإن إيران تجهز نفسها لاستقباله وكأنه وصي عليها! فهي عاجزة عن الفعل في أي نطاق وتنتظر ما يفعل بها، فعساها تتمكن من الهروب فقط، فقد أشارت لحزبها في لبنان لتبريد الساحة مع كيان يهود الذي وجه لها ضربة في العمق ولم ترد، بل طالبت حزبها بوقف إطلاق النار، ولأن كيان يهود يفهم هذه اللعبة (القط والفأر) فإنه لا يلتزم بوقف إطلاق النار ويقصف في لبنان، فهو لا يبالي بإيران بعد أن ظهر جبنها وقلة حيلتها رغم امتلاكها جيشاً جراراً وآلافاً من الصواريخ، إلا أنه يفهم بأن هذه الجيوش مخصصة للاستخدام الداخلي أو في مناطق مثل سوريا، وليس لمواجهته.

 

واليوم يعلن ترامب أنه يريد البدء بحصار إيران من العراق لاحتوائها، وهي بالتأكيد تفكر بالهروب لمكان غير العراق لتصدير نفطها وتنفيذ معاملاتها المالية المقومة بالدولار، فلا هي قادرة على التخلص من تلك المعاملات ولا هي قادرة على إقناع دول بأن تأخذ نفطها رغماً عن العقوبات الأمريكية التي تعتبرها قدراً مقدوراً.

 

هذا واحد من أكبر أنظمة الضرار في بلاد المسلمين، فكيف بمن هم أصغر منه وأكثر هواناً؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

آخر تعديل علىالأربعاء, 04 كانون الأول/ديسمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع