- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
يتهمون المهاجرين بهبوط سعر صرف الروبل!
(مترجم)
الخبر:
ذكرت وكالة أنباء ريا نوفوستي في 2024/12/1 بأن نمو الدولار في روسيا يرجع إلى سحب الأموال التي يرسلها المهاجرون إلى بلدانهم من الاقتصاد، وقد عبر عن هذا الرأي نائب مجلس الدوما ميخائيل ماتفييف.
التعليق:
من البديهي أن دعم الدولار مقابل الروبل له أساس وأسباب أخرى تماماً. وكذلك من البديهي أن المهاجرين لا علاقة لهم بهذا الأمر، حتى إن الفترة الأخيرة شهدت تراجعاً في أعداد الوافدين من دول آسيا الوسطى إلى روسيا طلباً للعمل بسبب سياسة العداء التي تنتهجها الحكومة ضدهم.
ومع ذلك، فإنهم يحاولون من خلال كلام نائب مجلس الدوما أن يشيروا للمجتمع إلى (المذنبين) بانخفاض سعر صرف الروبل، أي تحويل نقمة وغضب الروس من ارتفاع الأسعار على أرفف المتاجر وغيرها من عواقب انخفاض قيمة الروبل، من السلطات إلى المهاجرين المسلمين من دول آسيا الوسطى.
ففي 29 تشرين الثاني/نوفمبر، دعا رئيس لجنة التحقيق ألكسندر باستريكين، الذي ألقى محاضرة في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية لطلاب الدورات الدبلوماسية العليا، دعا مرة أخرى إلى تنظيم صارم على دخول المهاجرين إلى روسيا.
وفي وقت سابق قال، وهو يتحدث عن المهاجرين: "إنهم يصنعون أغراضهم الثقافية الخاصة - دور الصلاة. أي أنهم يستولون بالفعل على أراضينا ماديا. ليس فقط عقائديا، ولكن أيضا بأشياء محددة".
كما وجه نائب رئيس مجلس الأمن القومي ديمتري ميدفيديف دعوة للسيطرة على دخول المهاجرين إلى روسيا وتقييد حركتهم في جميع أنحاء البلاد. ففي 27 تشرين الثاني/نوفمبر، قال إنه في العام المقبل يجب تقديم ملف تعريف رقمي للمواطن الأجنبي عند جميع نقاط التفتيش في مراكز النقل في موسكو.
إلى جانب ذلك، لا تتخلى السلطات عن محاولات حظر ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية، في محاولة لتشكيل موقف سلبي حاد من جانب المجتمع، تجاه هذا المظهر من مظاهر الخوف من الله من قبل الشابات المسلمات، وربط ذلك أيضا بزيارة المسلمين وثقافة أجنبية.
فبعد فرض حظر ارتداء الحجاب في المدارس في إحدى المناطق الروسية، قال ما يسمى رئيس مجلس حقوق الإنسان في عهد الرئيس الروسي، فاليري فادييف: "في الآونة الأخيرة، كانت هناك وجهة نظر مفادها أن المرأة المسلمة يجب أن تغطي كل بدنها من الرأس إلى القدمين... يقولون إن هذا تقليد جديد أن تغطي المرأة كل بدنها من الرأس إلى القدمين. ما هذا التقليد؟ ربما يكون تقليدا، ولكن تم إحضاره من الخارج، هذه ليست تقاليدنا".
وهكذا، فإن كل هذه الحقائق تشير إلى استمرار سياسة العداء للإسلام في روسيا، وإلى تشكيل صورة عدو من الشعوب الإسلامية، يُزعم أنها مسؤولة عن تدهور مستوى معيشة الروس. من الواضح أن مثل هذه السياسة اليوم لا يمليها فقط عداء روسيا التاريخي للإسلام، ولكن أيضا حقيقة أن السلطات بحاجة إلى إنشاء صورة لعدو من أجل الحصول على التأييد الوطني في المجتمع تحسباً من تجميد الحرب في أوكرانيا واحتمالية انفراج العلاقات مع أمريكا بعد تنصيب ترامب كرئيس.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي أبو أيوب