- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
سفهاء آل سعود على خطا سفهاء قطر في تبديد أموال الأمة
الخبر:
أعلنت السعودية، الأربعاء 2024/12/11، تأسيس "الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034"، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة باستضافة البطولة، ويرأس ابن سلمان مجلس إدارة الهيئة، الذي يضم بالإضافة إليه 12 وزيرا، ومستشارين في الديوان الملكي، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
التعليق:
إن حكام آل سعود قد استنفروا أجهزة الدولة كلها من أجل استضافة كأس العالم لكرة القدم! وعلى شاكلة حكام قطر الذين أنفقوا أكثر من 220 مليار دولار في مونديال 2022، فإنه من المتوقع أن يبدد حكام آل سعود موارد الدولة ومئات المليارات من أجل استضافة مونديال 2034. فأي سفاهة هذه، وأي إجرام بحق الأمة وأموالها؟!
إن الأمة الإسلامية تعيش حالة فقر وعوز منذ أكثر من مائة عام، منذ أن هدمت دولة الخلافة العثمانية، بعد أن استولى الاستعمار على ثرواتها ومواردها وخيراتها، وما أبقاه من فتات فهو للحكام العملاء الذين تركهم مكانه ليحفظوا له مصالحه ويحققوا أطماعه، فلم يتوانوا في جلد ظهور الناس وأكل أموالهم بالباطل، حتى انتفخت جيوبهم وامتلأت أرصدتهم البنكية في الدول الأجنبية بأموال الشعوب وكد الفقراء، وتركوا الأمة تكابد شظف العيش ويصل أبناؤها الليل بالنهار ليؤمّنوا لقمة العيش، فأصبحت نسبة الفقر في بلاد المسلمين من أعلى النسب في العالم، ومات الآلاف جوعا، بل هناك من يموت منهم هذه الأيام جوعا، في غزة والسودان واليمن والصومال ومالي وأفغانستان وغيرها، وحتى بلاد الحرمين، بلاد النفط والفائض في الميزان التجاري، يوجد فيها أكثر من 4 مليون فقير، وأكثر من 2 مليون عاطل عن العمل!
إن هذه المليارات التي يبددها حكام آل سعود ومن قبلهم حكام قطر، هي حق للأمة وأبنائها، وما استولى عليها هؤلاء الحكام إلا باطلا وعنوة، ولو أنفقت في مصالح الناس وبناء الدولة لأحدثت فرقا هائلا، ولو وزعت هذه المليارات من الدولارات على بلاد المسلمين لم تذر فيهم فقيرا ولا مسكينا، ولو أنفقت على المستشفيات والصحة لما بقيت بلادنا تعاني المرض ويموت ضعافنا وهم يفتقدون العلاج أو ينتظرون الدور في الطوابير، فمن أحق بهذه الأموال، بطون الفقراء أم ملاعب كرم القدم؟! روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللهُ».
وهكذا تظل الأيام تأتينا بألف سبب وسبب للعمل على تخليص الأمة من حكامها العملاء، الذين أفقروها وأذلوها، ولم يرحموا فيها فقيرا ولا ضعيفا، ولن ترى الأمة الخير والعدل والطمأنينة طالما بقي هؤلاء الحكام على كراسيهم، فإلى العمل مع حزب التحرير للخلاص من هؤلاء الحكام السفهاء، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاض حكمهم، ندعوكم أيها المسلمون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس باهر صالح
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير