الأربعاء، 23 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
الطاغية ينقذ الطاغية!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الطاغية ينقذ الطاغية!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري، أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء: "أبلغ مصدر في الكرملين وكالة تاس أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد موجود في موسكو وحصل على حق اللجوء في روسيا". وقال مصدر الوكالة: "لقد وصل الأسد وأفراد عائلته إلى موسكو، لقد منحتهم روسيا حق اللجوء على أساس اعتبارات إنسانية". وترى موسكو أنه من الضروري استئناف المفاوضات بشأن تسوية الوضع في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة. وقد ضمن زعماء المعارضة السورية المسلحة أمن القواعد العسكرية والمؤسسات الدبلوماسية الروسية على الأراضي السورية.

 

التعليق:

 

بعد أن فشل الطاغية بشار الأسد في مهمته وأصبح غير ضروري لسيدته أمريكا، تم شطب اسمه كما يقولون. كان مسلمو سوريا مثل تسونامي في دمشق في غضون أيام، وفر الطاغية بشار من البلاد. ولإنقاذ الطاغية المجنون جاء الطاغية الأكثر تطوراً بوتين الذي أدرج دوليا، مثل نظيره بشار الأسد، على القائمة السوداء للعقوبات. لم يعد بوتين يهتم بشكل أساسي، بجريمة واحدة أكثر أو أقل، بعد أن أطلق العنان للحرب في أوكرانيا.

 

لماذا لم يقبل جيرانه، لبنان، تركيا، مصر أو إيران؟ إن أنظمة هذه البلدان ترتجف خوفاً من أن الشعوب لن تتوقف عند الحدود وأن الثورة ستنتشر إليها، كما حدث في وقت سابق في الربيع العربي! ولكي لا تمنح الشعوب سبباً إضافياً للثورات، رفضت بشكل قاطع مساعدة الأسد ونفته إلى سيبيريا لبوتين.

 

فماذا يستفيد بوتين من مساعدة الأسد؟ المال والأعمال. على الأرجح، كما فعل غيره من الدكتاتوريين الذين فروا من بلدانهم بعد الربيع العربي، سرق بشار الأسد مليارات الدولارات التي كان عليه أن يتقاسمها مع بوتين مقابل إنقاذه من المسلمين في سوريا. وبعيداً عن المسلمين، يفكر بشار في الجلوس والتصرف بأموال الدم المسروقة من مسلمي الشام. ولكن كما يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

 

لم يكن أحد ليتنبأ بالضبط كيف ستتطور الأحداث في سوريا. فعندما تصور كثيرون أن الشعب في سوريا استسلم وأن النظام استولى على الثورة، حدثت أشياء. واتضح أن بشار تمكن من تجنب الانتقام، كما حدث مع الطاغية القذافي في ليبيا، ولكن هناك المزيد في المستقبل.

 

في روسيا، وكذلك في الدول العربية، ليس كل شيء سهلاً. فالقوقاز منطقة غير مستقرة، وآسيا الوسطى تجلس على برميل بارود والسخط الشعبي يتفجر باستمرار. ومن الممكن أن تحدث ثورة غداً أو بعد غد في روسيا نفسها. وبعد ذلك، سيأتي بشار نفسه ليواجه الموت. نسأل الله أن يعجل بسقوط كل الأنظمة الطاغية ومعاقبتها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع