الثلاثاء، 07 رجب 1446هـ| 2025/01/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
إيران كذبة كبيرة انطلت على الكثيرين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إيران كذبة كبيرة انطلت على الكثيرين

 

 

 

الخبر:

 

تحت عنوان: سوريون من الشيعة: "إيران أكبر كذبة انطلت علينا ومشروعها دمّر سوريا"، كتبت صحيفة الشرق الأوسط الدولية: "اشتكى مواطنون سوريون من الطائفة الشيعية من سياسة إيران في سوريا وخداعها لهم، بالتخويف من المكونات السورية الأخرى، خصوصاً الأغلبية السنية، والتغرير بشبابهم واستخدامهم وقوداً عسكرياً لمصالحها في المنطقة ضمن مليشيات الحرس الثوري، ثم التخلي عنهم. واتفق المستطلعة آراؤهم على أن إيران كانت أكبر كذبة والمشروع الإيراني دمر سوريا وفرق شعبها، وجعل من الطائفتين الشيعية والعلوية بيادق لمشروع الولي الفقيه، ما عمق الشرخ مع الأكثرية السورية، وجعل من أبناء الطائفتين حطباً ووقوداً لحرب خاسرة ضد ثورة جمعت أطياف الشعب السوري. وخدع الإيرانيون بعضاً من شيعة سوريا، بقضية تحرير القدس، فيما كان الهدف تحقيق مكاسب لإيران واستخدام الأراضي السورية لتمرير السلاح إلى حزب الله في لبنان، وتأجيج العنف الطائفي".

 

التعليق:

 

هذا واقع النظام الإيراني، بل هو أسوأ من ذلك، فهو نظام قام منذ يومه الأول على الطائفية المقيتة، ففرق بين المسلمين وشتت شملهم، وزرع بذور الكره والشقاق بينهم ورعاها وغذّاها حتى نبتت وكبرت وأثمرت، فانخدع بها الكثيرون من البسطاء والعوام، وتشكلت على أساسها حركات وجمعيات ومراكز نشرت الفتنة بين المسلمين وجعلتهم ينصرفون عن عدوهم الأصيل، الاستعمار، ليشتغلوا بعضهم ببعض ضمن صراع طائفي أريد له أن يبقى متقدا ومشعلا لأحقاد وضغائن تاريخية عمياء.

 

وفي مقابل نظام الملالي هذا، عمل حكام آخرون من مثل حكام آل سعود على تشكيل أحزاب وجمعيات ومراكز أشغلت أبناء المسلمين في صراعات وهمية، ستارها الدفاع عن الدين وأهل السنة والجماعة، وباطنها إلهاء المسلمين عن عدوهم الحقيقي، وسبب نكبتهم ومصائبهم، الاستعمار، لينصرفوا بذلك عن العمل للتغيير المطلوب الذي يقطع دابر الاستعمار والكفر من بلاد المسلمين، إلى الانشغال بصراع السنة والشيعة، والفرقة بين المسلمين، مع أن كلا النظامين عدو للإسلام، يكرهان آل البيت وكل الصحابة الكرام، ويحاربان سنة المصطفى ﷺ، ويبذلان كل الجهود للحيلولة دون عودتها إلى معترك الحياة، فهما أبعد الناس عن حب الرسول ﷺ وآل بيته الأطهار وصحابته الغر الميامين.

إنها أنظمة اتخذت أمريكا ولياً لها، وعملت على خدمة مصالحها، وتمرير مخططاتها، وعلى رأس تلك المخططات حرب الإسلام ومنع وحدة المسلمين، وعملت خلف شعارات رنانة تخدع البسطاء وتدغدغ مشاعر السذج، كقضية تحرير القدس والدفاع عن أهل السنة والجماعة، فاستقطبت قلوب الكثيرين وقد خدعت عقولهم وأعمت أبصارهم. فكان ما كان من فرقة وعذاب وإجرام وإفساد، عاشته الأمة بسبب هؤلاء الطغاة، أولياء الغرب.

 

فما عبر عنه هؤلاء المستطلعة آراؤهم في الخبر أعلاه هو نزر يسير وغيض من فيض إجرام وكذب نظام إيران، ومثله باقي الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية. وما الخدمات الجليلة التي قدمها نظام إيران لأمريكا في أفغانستان والعراق وسوريا والخليج واليمن ولبنان إلا أمثلة من كثير.

 

فنعم، إيران كذبة كبرى، وهي كذبة العصر، كباقي الأنظمة لا سيما الأنظمة التي تدعي محبة ونصرة أهل السنة والجماعة، فكلهم أولياء للغرب، أعداء للإسلام والمسلمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس باهر صالح

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع