الجمعة، 10 رجب 1446هـ| 2025/01/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مساندة أمريكية شديدة للعلويين في سوريا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مساندة أمريكية شديدة للعلويين في سوريا

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أمريكا أعربت لوزير الخارجية السوري الشيباني عن قلقها البالغ بشأن تقارير عن هجمات عنيفة شنتها جماعات مسلحة في سوريا ضد (الأقليات) في الأيام الماضية، وقال المسؤولون إن المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين زار دمشق الأحد وأعرب عن قلق بلاده إزاء تلك العمليات مطالباً بوقفها على الفور. (الجزيرة نت، 2024/12/31م).

 

التعليق:

 

هذه هي أمريكا، وهذه هي حقيقتها، ولا ينخدع بها إلا من فقد الوعي السياسي، فأمريكا كانت تدعم عميلها بشار ورعت وأشرفت على عمليات الإنقاذ الايرانية والروسية له عبر سنوات، ورعت كذلك عمليات الاحتواء التي قامت بها تركيا بشكل خاص لوقف إطلاق النار، أي منع سقوط النظام، ولما انتصرت الثورة واستغلت الثغرات الكبيرة الناتجة عن غياب روسيا في غياهب أوكرانيا وغياب إيران وحزبها في لبنان في مكافحة إجرام يهود، وسقط النظام فإن أمريكا تريد الدفاع عمن تبقى من قياداته في سوريا على أمل استخدامهم مستقبلاً، وهذه حقيقة سياسية لا يخدع بعكسها إلا السذج من السياسيين.

 

فأمريكا لا تعرف حقوق الإنسان، وقد كشفت حرب غزة حقيقتها حيث تزود كيان يهود بكل مقومات الحرب والغطاء السياسي الدولي من أجل أعمال الإبادة في غزة، فلا هي اعتبرت حقوق النساء في غزة رغم ادعائها بحقوق المرأة، ولا حقوق الطفل ولا حقوق الإنسان، فهي مجردة من كل هذه القيم، وعندما تأتي لترفعها في سوريا دفاعاً عن العرقيات الصغيرة فهذا يعني شيئاً واحداً فقط، وهو أن لها عملاء بينها مثل العلويين أزلام نظام بشار ومثل الأكراد حيث يتعاملون معها وفق خططها على المكشوف، لذلك تدافع عنهم.

 

لقد كان حرياً بوزير الخارجية السوري أن يسأل الأمريكان عن حقوق المسلمين في أمريكا، فإذا كانت نسبة هؤلاء تشكل قرابة 2-3% من الشعب في أمريكا، فهل يحصلون على مناصب رفيعة بهذه النسبة، بل إنك لا تسمع لهذه الجالية صوتاً في أمريكا، بينما يهود الذين لهم النسبة نفسها تقريباً أو أقل من ذلك، تجد منهم وزير الخارجية بلينكن ورئيس الديمقراطيين في الكونغرس جاك شومر، والكثير الكثير من المدراء الكبار في كافة دوائر الدولة، وتجد رئيس أمريكا مثل بايدن يقول بأنه صهيوني، فأين حقوق الجالية المسلمة القليلة في أمريكا؟!

 

ثم إن نسبة العرب داخل الخط الأخضر في كيان يهود تمثل ما يزيد عن 20% من نسبة السكان، وعبر ثمانية عقود لم نجد منهم وزيراً ولا رئيساً ولا أي تمثيل، بل يشكو هؤلاء دائماً من التهميش. ألم يجدر بوزير الخارجية السوري أن يسأل المبعوث الأمريكي عن قلق أمريكا بخصوص هؤلاء ولماذا لم يطلب وقف تهميشهم فوراً؟ ولماذا تسكت أمريكا عن حرب الإبادة التي يشنها يهود على غزة؟ بل لماذا توفر لهم كل إمكانيات الحرب والقنابل الثقيلة التي تقتل وتهدم حتى صارت غزة أسوأ من برلين في الحرب العالمية الثانية، رغم أن هتلر قتل عشرات الملايين من الأوروبيين والأمريكيين! وأما غزة فلم تقتل من يهود سوى القليل، بل إن 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 كان رداً عن مسلسل القتل المستمر منذ ثمانية عقود ضد الفلسطينيين. فأين قلق أمريكا وأين مطالبتها بوقف الاعتداءات فوراً؟!

 

إن مجرد استقبال المبعوثين الأمريكيين في دمشق والاستماع إلى ما يقلقهم في الشأن السوري يوهن السياسيين الجدد في دمشق، ويأخذ طريقه إن استمروا في الاستقبال والاستماع، ناهيك عن القبول، نحو تحويلهم إلى حكام من طراز النظام العربي القائم الذي يسهر ليلاً ويستقبل صباحه نهاراً في التفكير والتنفيذ لخدمة مصالح أمريكا! وبالتأكيد فإننا نفترض بأن حكام سوريا الجدد لا يريدون هذا ولا يقبلون به، بل إنهم ثاروا عليه عندما كلل الله جهودهم بهدم نظام بشار المجرم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع