نشرة الأخبار ليوم الأربعاء من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا

2025/02/26م

العناوين:

• كيان يهود يستهدف مواقع عسكرية جنوب سوريا ويتوغل بريا في درعا والقنيطرة.
• زيارة الحاخام لوباتين إلى سوريا مقدمة لشر عظيم لا يخمد ناره إلا موقف مبدئي عقدي من كيان يهود واحتلاله لفلسطين.
• “الحوار الوطني” يختتم أعماله وسط ترحيب خليجي و“الإدارة الذاتية الكردية” تنتقد “مخرجاته.
• "الشرع" يصل الأردن، ومبعوث ترامب يرجح انضمام سوريا ولبنان إلى اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال.

التفاصيل:

شنّ الطيران الحربي لجيش يهود، ليل الثلاثاء/ الأربعاء سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة لـ "الفرقة الأولى" في منطقة "الكسوة" جنوب غرب العاصمة دمشق. وأفادت مصادر محلية بأن خمس غارات استهدفت "اللواء 12" والمطار الزراعي، بالإضافة إلى كتيبة على طريق "بصر الحرير" في منطقة "ازرع" بريف درعا الأوسط، بالتزامن مع القصف الجوي، توغلت قوات الاحتلال في قرية "عين البيضة" بريف القنيطرة الشمالي، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية في أجواء محافظتي درعا والقنيطرة. كما شوهدت آليات عسكرية (إسرائيلية)، تضم دبابتين وعدة مركبات، وهي تعبر من قرية "صيدا الجولان" على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة باتجاه ريف درعا الغربي. ووصلت قوات الاحتلال إلى "ثكنة المجاحيد" ونقاط أخرى بمحيط قرية "البكار" في ريف درعا الغربي.

قال وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن كيانه سيرد على أي محاولة من جانب قوات الحكومة السورية الجديدة أو أي جماعات مسلحة للحصول على موطئ قدم في جنوبي سوريا. وأكد أن كيانه "لن يسمح بأن يتحول جنوبي سوريا إلى جنوبي لبنان"، مشدداً على أن "أي محاولة من جانب الحكومة السورية والمنظمات الإرهابية للحصول على موطئ قدم في المنطقة الأمنية في جنوبي سوريا ستقابل بالنار".

مع تفاوت ردود الأفعال على زيارة الحاخام الأمريكي "المتطرف" آشر لوباتين إلى دمشق، قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا في بيان صدر الخميس الماضي، ونشر أمس الثلاثاء: إن الناظر في تاريخه لا يراه إلا صهيونياً متطرفاً معادياً للإسلام والمسلمين وداعياً لاستئصالهم واحتلال أرضهم ومقدساتهم، ومعروفٌ دعمه لاحتلال فلسطين والجولان وحرب الإبادة في غزة، وهو من عرّابي التطبيع مع الاحتلال، ومعروفٌ أيضاً دعمه لتجنيس وتجنيد الدروز السوريين في جيش الاحتلال لقتل العرب والمسلمين وسرقة أراضيهم. وأضاف البيان: معلومٌ أيضاً طموحات كيان يهود ونزعاته التوسعية، بدعم من الفرعون الجديد ترامب الذي ذهب بكل عهر سياسي وصفاقة للدعوة لتهجير أهل غزة خارج فلسطين. وأكد البيان: إن الموقف من احتلال يهود لفلسطين واغتصابه لمقدسات المسلمين وسفكه لدماء أهلها، ومن مخططات كيان يهود التوسعية هو موقف شرعي ومبدئي تفرضه عقيدة الإسلام، كيان لا تنفع معه الملاينة أو المهادنة أو الملاطفة أو المسالمة وتقديم أوراق الاعتماد، لأنها لن تجر علينا إلا مزيداً من الخزي والدمار وتجرئ الأعداء علينا، ومشهودةٌ هي مواقف الصادقين في طوفان الأقصى التي مرغت أنوف النتن والكيان وجنودهما في التراب. وختم البيان مشددا: من أجل ذلك كله، كان لا بد من إعادة القضية إلى أصلها وجذرها، قضية إسلامية خالصة، لا تخص بلداً بعينه، إنما تخص كل بلاد المسلمين وأهلها الذين آن لهم أن يملؤوا الساحات لدفع المخلصين في جيوش الأمة لإسقاط عروش الأنظمة المتآمرة وتحريك الجيوش بعد كسر الحدود الوهمية التي خطها الكافر المستعمر بيديه، لتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين، لتعود فلسطين كل فلسطين أرضاً إسلامية خالصة، وفي ذلك وحده الحل الجذري الوحيد بتحقيق وعد الله باستئصال كيان كيهود والقضاء على أطماعهم، ونسأل الله أن يكون ذلك قريباً.

تظاهر مئات من السوريين ليل أمس الثلاثاء في مختلف المناطق، تنديدا بعدوان جيش يهود على سوريا، وتصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول المنطقة الجنوبية، وخرج العشرات، ليل الثلاثاء، في مظاهرة بساحة الأمويين في العاصمة دمشق، أكدوا خلالها رفضهم لمحاولات التقسيم، ووقوفهم إلى جانب أبناء الجنوب السوري. كما خرجت مظاهرة في السكن الجامعي في حمص تنديداً بالعدوان على الجنوب السوري ورفضاً لمحاولات التقسيم. وتواصلت الاحتجاجات، أمس، لليوم الثاني على التوالي في الجنوب السوري، حيث خرج الأهالي وطلاب المدارس في عدة مظاهرات رفضاً لتصريحات نتنياهو.

أعلن البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقدت جلساته ليوم واحد، الثلاثاء. وجاء في البيان 18 مخرجاً” وأهمها: الحفاظ على وحدة سوريا، ورفض التقسيم، إدانة التوغل لجيش يهود في الأراضي السورية، حصر السلاح بيد الدولة، الإسراع بتشكيل المجلس التشريعي المؤقت، تشكيل لجنة دستورية لإعداد مسودة دستور دائم للبلاد، ضمان حرية الرأي والتعبير. احترام حقوق الإنسان، ودعم دور المرأة. ترسيخ مبدأ المواطنة، تحقيق العدالة الانتقالية، ترسيخ مبدأ التعايش السلمي. وإن هذا البيان يمثل عهداً وميثاقاً وطنياً تلتزم به كافة القوى الفاعلة، وهو خطوة أساسية في مسيرة بناء الدولة السورية الجديدة، دولة الحرية والعدل والقانون. من جانبها، انتقدت “الإدارة الذاتية الكردية” في شمال شرقي سوريا مؤتمر “الحوار الوطني”. وقالت “الإدارة” في بيان، الثلاثاء، إن خطوات حكومة تصريف الأعمال في سوريا، فيما يخص موضوع الحوار والتشاركية، كانت “مخيبة للآمال”. في المقابل، أعرب مجلس التعاون الخليجي إلى جانب كل من قطر والسعودية والكويت، عن ترحيبها بمخرجات مؤتمر “الحوار الوطني” التي أعلن عنها أمس، الثلاثاء.

وصل الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، إلى العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية من المتوقع أن يبحث خلالها، ملفات الأمن في الجنوب السوري، وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، وعودة اللاجئين.

أعرب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة لانضمام السعودية إلى اتفاقيات التطبيع مع كيان يهود، مرجحا أيضا انضمام لبنان وسوريا إلى الاتفاق. وقال ويتكوف خلال فعالية أقيمت في واشنطن لصالح اللجنة اليهودية الأمريكية: "هناك الكثير من التغييرات العميقة التي تحدث". ولفت إلى إمكانية التطبيع بين لبنان وسوريا، بعد الانتكاسات الأخيرة التي تعرضت لها القوات في البلدين، قائلا: "بالمناسبة، يمكن للبنان أن يحشد قواه وينضم إلى اتفاقات إبراهيم للسلام، كما هو الحال مع سوريا".

تم الاتفاق على قيام الاحتلال بالإفراج، غدا الخميس، عن دفعة الأسرى الذين جرى تأجيل إطلاق سراحهم السبت الماضي، ويقدر عددهم بأكثر من 600 أسير. وكان الاحتلال قدم لمصر مقترحاً لتسلّم جثامين أسراه من القاهرة وليس من غزة، في محاولة لمنع حركة "حماس" من إجراء أي مراسم تسليم، وفي مقابل ذلك، سيفرج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين عرقلت "تل أبيب" عملية خروجهم السبت الماضي. وتضمن المقترح أن "تُسلم حماس للوسيط المصري جثامين أربعة أسرى بحلول، الخميس، على أن تجري عملية التأكد من هوية الجثامين عبر تحليل DNA في القاهرة". وبحسب المعلومات، فإن "عملية التبادل ستتم تحت إشراف مصري لضمان تنفيذها وفق الآلية المتفق عليها، حيث سيلتزم الاحتلال بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بشكل متزامن مع تسليم الجثامين".