نشرة أخبار الصباح ليوم الخميس من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا

2022/07/28م

العناوين:

• مجزرة "الجديدة" بريف جسر الشغور تكشف خفايا ما اتفق عليه المجرمون.
• عصابات النظام تقصف طفس غربي درعا موقعة شهيدا وجرحى, وأهالي السويداء يحتفلون بالقضاء على عصابة تابعة للنظام.
• تصريحات أوغلو تؤكد: أن النظام التركي تدخل في سوريا للقضاء على ثورة الشام وفرض الحل السياسي الأمريكي.

التفاصيل:

استهدفت عصابات النظام، بصاروخ "م. د" سيارة على طريق "فركيا - دير سنبل" بجبل الزاوية جنوب إدلب. ولم ينجم عن الاستهداف وقوع إصابات في صفوف المدنيين، حيث عملت فرق الدفاع على تفقد المكان. وسبق أن كثفت قوات النظام من قصفها على مناطق متفرقة في إدلب، سبقها ارتكاب روسيا لمجزرة الأسبوع الفائت بقصف طائراتها الحربية منازل المدنيين في قرية الجديدة غرب إدلب, وجاءت هذه المجزرة بعد يوم من انتهاء القمة الثلاثية لكلٍّ من بوتين وأردوغان ورئيسي، والتي جمعتهم في العاصمة الإيرانية طهران. وتعليقا على المجزرة, خاطب بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا, المسلمين في أرض الشام بالقول: لقد توالت عليكم المجازر الفظيعة على مر سنوات الثورة الماضية، وخاصة بعد كل اجتماع يعقده "الضامنون" الخبثاء، وليست مجزرة الجديدة استثناء عن أخواتها من المجازر, للانتقام منكم وإخضاعكم، بضوء أمريكي لئيم، وتحت غطاء دولي وبتفويض أممي، وأدوات ضامنين. وتابع البيان بالقول: لقد بات واضحاً عندكم كيف تتم هذه المجازر؛ والقادة المرتبطون لا يحركون تجاهها ساكناً، ولقد بات عندكم واضحاً، يا أهلنا في الشام؛ كيف أن قيادات هذه المنظومة الفصائلية؛ حريصة كل الحرص أن تقدم أوراق اعتمادها للغرب الكافر، وتقدم في سبيل ذلك كل التنازلات، لأجل مناصب سرابيه؛ وسيكون حالهم كما كان حال أقرانهم من قبل، الرمي بعد الفروغ من المهمة. وختم البيان مؤكدا: إن دماء أبنائنا لن ينتصر لها إلا من قدّم أوراق اعتماده لله سبحانه وتعالى؛ وكان حريصا على نيل رضوان الله وحده، ولن ينتقم لتضحياتنا إلا من امتلك قراره واعتصم بحبل ربه عز وجل، وإن خلاصنا لن يكون إلا عبر رجال باعوا الله أنفسهم وأموالهم، ولم يبيعوها للداعمين والمتآمرين بثمن بخس. فكان لا بد لنا من اتخاذ قيادة سياسية واعية صادقة جربناها في المواقف جميعها، تمتلك مشروعا واضحاً وطريقة مستقيمة محددة، لنسير معا نحو تحقيق ثوابتنا وأهدافنا وخلاصنا وعزنا، وذلك هو السبيل الوحيد للخلاص.

استشهد مدني وأصيب آخرون بجروح، الأربعاء، جراء قصف بقذائف الهاون لعصابات النظام على أطراف بلدة "طفس" غربي درعا. وقالت مصادر محلية، إن قوات النظام قصفت بقذائف الهاون والرشاشات الأرضية سهول مدينة طفس. وأدى القصف إلى استشهاد الشاب "عصام الشعابين" بالإضافة لسقوط ثلاثة جرحى آخرين. وأشار نشطاء أن النظام طلب تنفيذ عملية تفتيش لعدد من أحياء مدينة طفس الجنوبية، وتمت الموافقة على ذلك من قبل وجهاء المدينة، إلا أنه قام بقصف أحياء مدينة طفس بعد ذلك دون معرفة الأسباب. وفي سياق متصل، قصفت قوات النظام بقذائف الهاون أطراف بلدة "اليادودة" في ريف درعا الغربي. كما رفع النظام حاجزا ترابيا مع عناصر وعتاد شمال البلدة المذكورة، دون معرفة الأسباب. وكانت وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام، صباح الأربعاء، إلى مواقعها العسكرية حوالي مدينة طفس وانتشرت عبر ثلاث نقاط عسكرية على طريق "درعا - طفس" بعد إغلاقه.

شهدت محافظة السويداء جنوبي سوريا، تطورات ميدانية متسارعة حيث وقعت مواجهات عنيفة بين "حركة رجال الكرامة"، مع مجموعة يقودها "راجي فلحوط"، التابع لشعبة المخابرات العسكرية، وسط معلومات عن القضاء على عصابة الأخير. وأكدت شبكة "السويداء 24"، أن جميع مقرات "فلحوط"، سقطت بأيدي الفصائل المحلية، في حين نوهت إلى أن ما تم تداوله عن إلقاء القبض على "راجي فلحوط"، يبقى غير مؤكداً حتى الآن. وبثت صفحات إخبارية محلية مشاهد من توافد حشود من أهالي السويداء، وسط احتفالات بعد تمكن الفصائل المحلية، من القضاء على عصابة الإرهابي راجي فلحوط، التابعة لشعبة المخابرات العسكرية، وانتشار خبر إلقاء القبض عليه، وتحرير المخطوفين.

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأربعاء، إن بلاده ستقدم كل أنواع الدعم السياسي لنظام أسد في مواجهة ميليشيات سوريا الديمقراطية "قسد". وذكر الوزير التركي أن بلاده أجرت سابقا محادثات مع إيران بخصوص إخراج الإرهابيين من المنطقة، مضيفا: "سنقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام (السوري) في هذا الصدد". وتابع: "من الحق الطبيعي للنظام (السوري) أن يزيل التنظيم الإرهابي من أراضيه، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة إرهابيين". من جانبه علق الأستاذ أحمد عبد الوهاب رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا, على تصريحات أوغلو بالقول: النظام التركي مستعد أن يدعم الشيطان دعما كاملا من أجل تحقيق أمنه القومي، ولم يكن يوما يدعم قيادات الفصائل إلا ليحقق بها مصالحه؛ بعد أن حولها إلى مرتزقة وربطها بماله السياسي القذر فماذا سيكون موقف هذه القيادات بعد هذا الإعلان؟!. بدوره تساءل الناشط السياسي أحمــد معــاز: ما هو موقف المعارضة السورية وفصائل الدعم التركي من هذه التصريحات؟! مضيفا في ما نشره على قناته بموقع تلغرام: أنهم سيحتجون بأن من حق تركيا التخلص من خطر قسد على أمنها القومي، ولكن نسألهم ألا ترون أنكم كنتم الأداة في تسليم منطقة الشمال الشرقي من سوريا الغنية بالنفط والقمح للنظام المجرم؟! ثم ألا تعلمون أن دعم النظام السوري ولو بذريعة قسد هو من مقدمات التطبيع مع نظام الطاغية؟ ألم تفهموا بعد أن النظام التركي سيرمي بكم في أحضان الطاغية عند أول مصلحة أو منفعة يمكن أن يحققها؟ وشدد الناشط على: أن الحقيقة الساطعة أن النظام التركي تدخل في سوريا للقضاء على ثورة الشام وفرض الحل السياسي الأمريكي، الذي يعني عودة جميع المناطق التي هي خارج سيطرة النظام إلى أحضانه. وختم الناشط مؤكدا: أن تركيا حريصة على النظام السوري المجرم كحرصها على تنفيذ حلول أمريكا السياسية المسمومة، أما قسد فهي كغيرها من الأدوات الرخيصة سيتم التخلص منها عند انتهاء مهمتها.

أفاد موقع "المونيتور"، الأربعاء، إن روسيا تستغل ضعف مليشيات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرقي سوريا لدفعهم إلى صفقة شاملة معها. وأوضح الموقع إن تهديد الرئيس التركي أردوغان بغزو شمال سوريا تراجع بعد عودته ”خالي الوفاض“ من قمة مع نظيريه الإيراني والروسي في طهران، الأسبوع الماضي. وقال الرئيس المشترك لحزب "الاتحاد الديمقراطي" صالح مسلم، أن "روسيا تقول لنا اذهبوا واستسلموا للنظام، لا شيء أكثر". واتهم، واشنطن بالفشل في أنها لم "تحرك ساكناً من أجلنا"، لافتاً إلى وجود شعور في شمال وشرق سوريا "بالغضب والخذلان" إزاء ذلك.

في جديد الأوامر الموجهة للنظام التركي.. أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن واشنطن "طالبت بوقف فوري للتصعيد شمالي سوريا"، مشدداً على أهمية أن "تحافظ جميع الأطراف على مناطق وقف إطلاق النار، وتحترمها لتعزيز الاستقرار في سوريا، والعمل من أجل حل سياسي للصراع". وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال برايس "أوضحنا لتركيا قلقنا المحدد من أن أي هجوم جديد أو هجوم واسع، قد يؤدي إلى انتكاسة المكاسب الكبيرة التي حققها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في السنوات الأخيرة، ويمكن أن يكون له تداعيات إنسانية على السكان المدنيين في المنطقة". وشدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على أن أي عملية تركية شمال سوريا "لن تكون في مصلحة العملية السياسية في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.