رسائل إلى الخليفة في رمضان- 27
- نشر في أخرى
- كٌن أول من يعلق!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين، حفظك الله سدد خطاك لما يحب ويرضى.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين، حفظك الله سدد خطاك لما يحب ويرضى.
إِخْوَانَنَا الكِرَامْ.. أخَوَاتِنَا الكَرِيمَاتْ.. مَعَاشِرَ الصَّائِمِينَ، وَالصَّائِمَاتِ: السَّلَامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ.
الحَمْدُ للهِ وَكَفَى، وَصَلَاةً وَسَلَامًا عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَفَى. أمَّا بَعدُ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ، وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ فَقَالَ ﷺ: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا». فِي هَذَا الحَدِيثِ النَّبَوِيّ الشَّرِيفِ يُجِيبُ النَّبَيُّ ﷺ عَنْ سُؤَالِ السَّائِلِ مُسْتَفْسِرًا عَنْ أحَبِّ النَّاسِ، وَأحَبِّ الأعْمَالِ، فَيَقُولُ صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ». وَيَجْعَلْ فِي قِمَّةِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَفِي قِمَّةِ الْأَعْمَالِ الْمَقْبُولَةِ عِنْدَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: إِدْخَالَ السُّرُورِ عَلَى الْمُسْلِمِ، وَذَلِكَ بِوَاحِدٍ مِنَ الأعْمَالِ الآتِيَةِ: تَفْرِيجُ كُرْبَةٍ مِنْ كُرَبِهِ، أوْ قَضَاءُ، وَسَدَادُ الدَّينِ عَنْهُ، أوْ إِطْعَامُهُ، وَطَرْدُ الجُوع عَنْهُ. وَعَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ: إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ، كَسَوْتَ عَوْرَتَهُ، أَوْ أَشْبَعْتَ جَوْعَتَهُ، أَوْ قَضَيْتَ لَهُ حَاجَةً». فَإِنَّ عَمَلَ الأنْبِيَاءِ جَمِيعًا، وَنَبِيُّنَا أوَّلُهُمْ أنْ يُرْشِدُوا البَشَرِيَّةَ إِلَى مَا فِيهِ سَعَادَتُهُمْ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين، حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى. ...
وقد استقرأت رأي العلامة تقي الدين النبهاني في التواتر المعنوي وخلصت إلى أنه يقول بالتواتر المعنوي، قال في جواب سؤال بتاريخ 1973 ما نصه: ثم إن واقع حياة المسلمين في عهد الرسول ﷺ هي فصل النساء عن الرجال، أي فصل المرأة عن الرجل، وهذا الفصل معناه منع اجتماع الرجال بالنساء، أي منع اجتماع الرجل بالمرأة. ...
إِخْوَانَنَا الكِرَامْ.. أخَوَاتِنَا الكَرِيمَاتْ.. مَعَاشِرَ الصَّائِمِينَ، وَالصَّائِمَاتِ: السَّلَامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ.
الحَمْدُ للهِ وَكَفَى، وَصَلَاةً وَسَلَامًا عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَفَى. أمَّا بَعدُ: قال الله تعالى: (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ). (آل عمران 185) إِنَّ عَذَابَ النَّارِ - وَقَانَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْهُ - عَذَابٌ عَظِيمُ، وَأَلِيمٌ، وَشَدِيدٌ، لَا تُطِيقُ النَّفْسُ البَشَرِيَّةُ احْتِمَالَهُ، وَلَا يَقْوَى إِنْسَانٌ عَلَى تَحَمُّلِهِ، فَإِذَا كَانَ الإِنْسَانُ لَا يَقْوَى عَلَى تَحَمُّلِ نَارِ الدُّنْيَا التِي
فإننا يا أمير المؤمنين قد كنا من قبل نعيش في دولة لا ترعى فينا أمورنا أبدا ولا تحرص علينا ولا على أبنائنا ولا على ديننا وهذا مما علم بالضرورة، فقد كنا قبلك يا أمير المؤمنين تجد أن اليهود والنصارى يتجاوزون حدودهم التي وضعها رب العالمين لهم في بلاد الإسلام، فقد كانت معاملات أهل الذمة غير منضبطة أبدا بأحكام الشرع الإسلامي، ...
مستقرة عند الأمة، ومثاله اللغات: إذ أن مما يدخل في التواتر المعنوي استعمال العرب للغات، فإنها تعارفت على ألفاظ معينة تؤدي معان معينة، فاللفظ حتى يعتبر لفظا عربيا لا بد أن يُروى عن العرب الرواية الصحيحة إما بنقل الأشعار، أو من خلال استعمال من تقوم بهم الحجة من العرب للغات (وهذا شكل يتراوح ما بين التواتر المعنوي واللفظي). ...
إِخْوَانَنَا الكِرَامْ.. أخَوَاتِنَا الكَرِيمَاتْ.. مَعَاشِرَ الصَّائِمِينَ، وَالصَّائِمَاتِ: السَّلَامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ.
الحَمْدُ للهِ وَكَفَى، وَصَلَاةً وَسَلَامًا عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَى، وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَفَى. أمَّا بَعدُ: تَعَالَوا بِنَا إِخْوَةَ الإِسْلَامِ نَسْتَجْلِبُ نَصْرَ اللهِ تَعَالَى بِالإِخْلَاصِ لَهُ فِي السِّرِّ وَالعَلَنِ، فَنَتَوَجَّهَ إِلَيهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَنَضْرَعَ، وَنَسْتَشْفِعَ، وَنَسْتَنْجِدَ أنْ يُعِزَّ جُنْدَهُ، وَيَنْصُرَ جَيْشَهُ؛ وَيُؤَيِّد المُسْلِمِينَ، وَيَرُدَّ كَيدَ الضَّالِّينَ فِي نُحُورِهِمْ؛ وَيَهْزِمَ أعَدَاءَ اللهِ، وَأعْدَاءِ دِينِهِ حَتَّى تَكُونُ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا، وَنَدْعُوهُ تَعَالَى مُخْلِصِينَ مِنْ أعْمَاقِ قُلُوبِنَا لِأنْفُسِنَا، وَلِمَنْ قَامُوا بِأمُورِ رَبِّهِمْ؛ فَأسْلَمُوا لَهُ قُلُوبَهُمْ، وَأدَّوْا فَرَائِضَ شَهْرِهِمْ، وَالتَزَمُوا آدَابَهُ، وَسَلَكُوا مِنْهَاجَهُ، وَأخْلَصُوا لَهُ السِّرَّ وَالعَلَنَ، وَصَامَتْ عُقُولُهُمْ عَنِ الزَّيغِ، وَأفْئِدَتُهُمْ عَنِ الرَّيبِ، وَجَوَارِحُهُمْ عَنِ المَعَاصِي!!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين، حفظك الله سدد خطاك لما يحب ويرضى.
فإننا يا أمير المؤمنين قد كانت الحياة العامة عندنا قبلك غير منضبطة بأحكام الشرع أبدا، بل إنك كنت إن مشيت في شوارعنا تجد فيها المنكرات التي لا ترضي الله تبارك وتعالى ولا ترضي رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم،يا أمير المؤمنين قد كانت نساؤنا تخرج إلى الطريق العامة غير منضبطة باللباس الشرعي الذي أوجبه الله وتبارك علينا، فلم تكن الكثير من نساء أمتنا تلتزم بالجلباب وحتى أحيانا لا تلتزم بالحجاب، ...