- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة.... إلى حجاج بيت الله
حجاج بيت الله طاب مسيركم قصداً لبيت الله ذي الغفران
لبيك رب البيت أنت مليكنا يا مالكاً للخلق والأكوانِ
يا واحداً صمداً يسبح باسمه كل الخلائق دونما عصيانِ
إلا القليل من الذين تمردوا من نسل آدم أو كَفورِ الجانِ
أغواهمُ إبليسُ حتى ضُلِّلوا هيا ارجموا نُصُباً لذي الشيطانِ
فالنار مأواهُ(و) وفيها مُخْلَداً والكافرون كذاك في النيران
يا ويل نفسي إن عصت وتنكرت لله ربي دائم الإحسانِ
رباه إني مذنبٌ ومقصرٌ والعمرُ منتقصٌ مع الأزمانِ
فمتى أحجُ البيت نحوه محرماً و أطوف أسعى حِجةَ الإيمانِ
يوم الوقوفِ الكلُّ يرجو ربه من كلِّ فجٍّ من جميع لسانِ
الكل في صفٍّ ولبسٍ واحدٍ مجموعهم فتَراهُ كالبنيانِ
يا من أتيت الحج أنتَ مفاخرٌ وأتيت في حرسٍ من الأعوانِ
وتحج بيت الله دون تدبرٍ وتأملٍ في سيرة العدنان
يوم القيامة ليس ينفع صاحبٌ والدين أكمله عظيم الشان
يا أمتي هلا أقمت لدينه فالحال يكفيكمْ عن التبيانِ
وأزلت قانوناً يفرق أمةً بحدود كفرٍ مثلما الأوثانِ
أين الخلافة كي توحد صفنا يا أمة الإسلام والقرآن
فلتسلكي نهج النبي وصحبه بذلوا النفوس واخلصوا بتفانِ
وبنوا لهذا الدين أعظم دولةٍ من غيرِ إكراهٍ على الأديانِ
والناس عاش الكل منهم آمناً فالمسلمون وغيرهم بأمانٍ
والعدلُ عم الكل منهم دونما ظلمٍ وفكُّ أسيرهم والعاني
قامت بهذي الأرض خير حضارةٍ أحكامها قيمٌ بكل مَعانِ
نهضت بذا الإنسان أرقى نهضةٍ وبغيرها يغدو كما الحيوانِ
من يوم أن فصمت عراها عنوةً والغرب أسقطها مع الخوَّانِ
صرنا قطيعاً كل أرضٍ حاكمٌ حرس الحدود وعاث بالإنسانِ
للغرب يذبحنا فمن ثرواتنا يبني حضارة كافرٍ حيرانِ
حجاج بيت الله هل من بينكم رهطٌ كما الأنصار للرحمن
رجلٌ كسعدٍ ساعياً في قومه نصراً لهذا الدين غيرَ جبانِ
من منكمُ لله يمضي نصرةً لخلافةٍ بالرشد عهدٌ ثانِ
لا تتركوا دين الرسولِ لعابثٍ هل منكمُ من عاشقٍ لِجنانِ
فالأرض تاقت والسماوات العلى لنصير دين الله بعد هوانِ
عبد المؤمن الزيلعي
وسائط
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
-
بارك الله فيكم وتقبل طاعاتكم