- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة.... أواه أواه ها قد عدتَ يا رجبُ
شهرُ رجب كانت فيه أحداثٌ جسام ..منها المُفرحُ ومنها المُحزِن.. ... نسأل الله أن يعود رجبٌ علينا بالانتصارات والنصرة وإقامة الخلافة.
أوَّاهُ أوَّاهُ هَا قَدْ عُدْتَ يَا رَجَبُ
وَجِئْتَ تَحَمِلُ ذِكْرَىْ الحُزْنِ تَنْتَحِبُ
ذِكْرَى السُّقُوطِ لِذَاكَ الصَّرْحِ أسَسَهُ
نَبِيُّنَا المُصْطَفَى وَالصَّحْبُ مُنتَجَبُ
فِي مثلِ يَوْمِكِ كَانِت بَيْعَةً نَصَرَتْ
رَسُولُنَا، قَادَهَا الْأَنْصَارُ وَانتَخَبُوا
فَبَايَعُوهُ عَلَى قَتْلٍ وَمَهْلَكَةٍ
اللهَ أللَه كَمْ ضَحَّوْا وَكَمْ تَعِبُوا
اللهَ أللهَ كَمْ جَادُوا لِدَوْلَتِنَا
وَشَيَّدُوا صَرْحَهَا لِدِمَائِهمْ سَكَبُوا
دَارُ الخلافةِ فِيها كُلُّ عِزَّتِنَا
مَنْ كَانَتِ النُّورَ تَهْدِي النَّاسَ تَلْتَهِبُ
تُعْلِي شَرِيعَةَ بَارِيْنَا وَخَالِقِنَا
فَتَمْتَطِي المَجْدَ أُمَّتُنَا كَمَا يَجِبُ
وَالكَوْنُ أشَرقَ فِي عَدْلٍ وَمَكْرُمَةٍ
حَتَّى بَلَغْنَا الذُّرَى جيرانُنا الشُّهُبُ
يَا دَوْلَةً نـُصِرَتْ فِي الشَّهْرِ مِنْ رَجَبٍ
عَجَبيْ فَقَدْ سَقَطَتْ فِيهِ، كَذَا كَتَبُوا
فَرِحْتَ يَا رَجَبٌ أَيَّامَ فِيكَ بِهَا
عِزٌ لِدِينٍ، وَيَوْمًا شَانَكَ الغَضَبُ
وَكَيْفَ لَا نذكُرُ الإسراءَ فِي رَجَبٍ
هَيْهَاتَ يَنْسَاهُ مسرى المُصْطَفَى، كَذَبُوا
هَيْهَاتَ يَنْسَى صَلَاةً لِلنَّبِيِّ بِهِ
وَمِنهُ مِعْرَاجُهُ، يَا أَيُّهَا العَرَبُ
هَيْهَاتَ يَنْسَى صَلَاحَ الدِينِ حَرَّرَهُ
يَا قِمَّةَ الخِزْيِ أَنْتِ الذُّلُّ وَالنَّصَبُ
هَيْهَاتَ يَنْسَاكُمُ التَّارِيخُ فِي رَجَبٍ
فِي قِمَّةِ المَوْتِ مَنْ لِلذُّلِّ قَدْ شَرِبُوا
وَلَيتَهُمْ سَمِعُوا لِلقُدْسِ صَرْخَتَهُ
لَكِنَّهُمْ نَامُوا، وَكَأنهَمْ خَشَبُ
مَاذَا تُفِيدُكَ يَا أَقْصَى جُيُوشُهُمُ
متى نرى بطشَه، والكفرُ مرتعبُ؟
وَتَنْزِعَنْ حُكمَهمْ تُعيدُ دَوْلَتَنَا
خلافةَ الرُّشْدِ، لِلأَرْوَاحِ قَدْ وَهَبُوا
لَسْتُ أَلُومُكَ يَا شَهْراً أَلَمَّ بِنَا
وَلَسْتُ أَعتِبُ أَوْ يَنْتَابُنِي العَتَبُ
لَكِنَّ لَوْمِي لِأُمَّتِيْ الَّتِي نَسِيَتْ
مَجْداً عَلا وَهْيَ لِلإِسْلَامِ تَنْتَسِبُ
وَتَلْتَهِي عَنْ طُلابِ المَجْدِ فِي سَفَهٍ
مِنْ الأُمُورِ وَتَلْهُوْ كَالَّذِي لَعِبُوا
وَالغَرْبُ يَقْتُلُهَا فِي سَيْفِ حَاكِمِهَا
صِرْنَا وَقُودًا لَهُ كَأَنَنَا حَطَبُ
يَا أُمَّتِي استَيقِظي بِاللّهِ وَانْطَلِقِي
هيا اركبي مركَباً لِلحَقِّ يَنْتَصِبُ
فمركَبُ الحِزْبِ لِلخَيْرَاتِ يَحْمِلُنَا
وَيَقْلَعُ الكُفْرَ يسْتَعيدُ ما غَصَبُوا
وَاللهِ وَاللهِ إِنَّ الدِّينَ مُنْتَصِرٌ
وَالكُفْرُ مُنهزِمٌ مَهْمَا مَضَتْ حِقَبُ
وَكَيْفَ لَا وَكِتَابُ اللهِ يَصْدُقُنَا
يَا أُمَّةَ الخَيْرِ إِنَّ النَّصْرَ يَقْتَرِبُ
فَلْتَعْمَلِي وَخُذِي لِلنَّصْرِ عُدَّتَهُ
فاللهُ يَنْصُرُ لا شَكٌّ ولا رِيَبُ
قُلْ اِعْمَلُوا سَيْرَى الرَّحْمَنُ سِيرَتَكُمْ
وَاللهُ مُطَّلِعٌ، لِنَصْرِهِ اِرْتَقِبُوا
وَأُمَّةُ الخَيْرِ فِيهَا كُلُّ مَكْرُمَةٍ
بَلْ أُمَّتِيْ ذَهَبٌ هَلْ يَصْدَأُ الذَّهَبُ؟!
وَصَلِ رَبِّي عَلَى طَهَ البَشِيرِ لَنَا
وَآلِهِ والصَّحْبِ مَا سَرَتْ سُحُبُ
أخوكم /
عبد المؤمن الزيلعي