الإثنين، 16 محرّم 1446هـ| 2024/07/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حديث الصيام

 

الحلقة الخامسة

 

جماعة المسلمين

 

روى البخاري حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال: قال رسول الله e: «لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والمارق من الدين التارك للجماعة».

 

أيها الإخوة الكرام:

 

إن الرسول الكريم e ذكر لنا في هذا الحديث حالات يقتل بها المسلم، وهذه الحالات وإن كانت معروفة، إلا أن الحالة الأخيرة التي وردت في الحديث وهي المارق من الدين التارك للجماعة، تكاد تكون غير واضحة عند بعضٍ من أبناء هذه الأمة، فالمارق من الدين: الخارج عنه، والتارك للجماعة: التارك لجماعة المسلمين، وهذا يقتضي وجود جماعة للمسلمين ابتداءً، وجماعة المسلمين تعني الإمام على دار العدل.

 

أيها المسلمون:

 

أين جماعة المسلمين اليوم وأين إمامهم؟ فالكل اليوم تارك لجماعة المسلمين حتى يعود الخليفة والإمام، وما لم تعمل الأمة لإعادته فستبقى آثمة، وسينالها غضب من الله تعالى، فالدين ليس مجرد صلاة وصيام وعمرة وحج؛ بل هو نمط حياة فريد، لا يشبه أنظمة الحكم العلمانية اليوم في شيء، هو نمط للحياة ضمن جماعة، يشعر من خلاله المسلم بمسؤوليته عن الغير في الوقت الذي يكون غيره فيه مسئولاً عنه، حياة متكاملة من المسؤولية والأخذ والعطاء المتبادل ضمن إطار فريد، إطار الجماعة. لذلك كان على المسلمين أن يعيشوا ضمن هذا الإطار، وأن لا يرضوا بما فرضه الكفار عليهم من أحكام الكفر البعيدة كل البعد عن دين الجماعة.

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 19 أيار/مايو 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع