الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 04

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الخطأ في فهم الشريعة الإسلامية لتطبيقها على المجتمع

04

 

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

 

مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة الرابعة.

 

الخطأ في فهم الشريعة الإسلامية لتطبيقها على المجتمع:

  1. ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: صار الإسلام يفسر بما لا تحتمله نصوصه ليوافق المجتمع الحاضر، وكان الواجب أن يغير المجتمع ليوافق الإسلام، لا أن يحاول تفسير الإسلام ليوافق المجتمع، لأنّ القضية هي أن هناك مجتمعًا فاسدًا يراد إصلاحه بمبدأ، فيجب أن يطبق المبدأ كما هو، ويغير المجتمع برمته تغييراً انقلابيًا على أساس هذا المبدأ، أي كان لزاماً على المحاولين للإصلاح أن يطبقوا أحكام الإسلام كما جاءت، دون نظر إلى المجتمع أو العصر أو الزمان أو المكان.
  2. لم يفعل المسلمون ذلك, بل أولوا أحكام الإسلام ليوافق العصر. وقد أوغلوا في هذا الخطأ في الكليات والجزئيات. واستنبطوا قواعد كلية وأحكامًا جزئية تتفق مع هذه النظرة.
  3. وضعوا عدة قواعد كلية خاطئة مثل: (لا ينكر تغير الأحكام بتغير الزمان) ومثل: (العادة محكمة) وغير ذلك.
  4. أفتوا بأحكام لا سند لها من الشرع، بل أفتوا بأحكام تعارض نص القرآن القطعي. فأجازوا الربا القليل بحجة أنه غير مضاعف وبحجة الضرورة لمال القاصر.
  5. صار القاضي الذي يسمى (القاضي الشرعي) يحكم بالربا في صناديق الأيتام.
  6. كما صار القاضي الذي سموه (قاضيًا نظاميًا) يحكم بالربا أيضًا.
  7. أفتوا بوقف الحدود، وأجازوا أخذ قوانين العقوبات من غير الإسلام، وهكذا وضعوا أحكامًا تخالف الشرع بحجة موافقتها للعصر، وضرورة أن يوافق الشرع كل عصر وكل زمان ومكان.

نتائج الخطأ في فهم الشريعة الإسلامية:

  1. وقد نتج عن ذلك أن أبعد الإسلام عن الحياة، واتخذ أعداء الإسلام من هذا الفهم المغلوط وهذه الأحكام الباطلة وسيلة أدخلوا بها على المسلمين قوانينهم ومبادئهم دون أن يجد المسلمون فيها أي تناقض مع دينهم لما تركز في أذهانهم من جراء الفهم المغلوط، أن الإسلام يتفق مع كل زمان ومكان.
  2. صار تأويل الإسلام على لسان الكثيرين ليوافق كل مذهب، وكل مبدأ، وكل حادثة، وكل قاعـدة، ولو خالف مبدأ الإسلام ووجهة نظره، فكان هذا مساعدًا على إبعاد الإسلام عن الحياة.
  3. كان إخفاق كل حركة إصلاحية تسير حسب هذا الفهم السقيم أمـرًا محـتـومـًا.

مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:

نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية, وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

4

آخر تعديل علىالأربعاء, 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع