الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 09

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ــــــــــــــــ (9) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الدعوة إلى الإسلام يجب أن تقوم على الفكر المستنير

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة التاسعة.


الدعوة إلى الإسلام يجب أن تقوم على الفكر المستنير:


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: ويعتمد الحزب فيها - أي في الآراء والأفكار الأحكام التي تبناها - على الفكر ويرى أن الدعوة إلى الإسلام يجب أن تقوم على الفكر، وأن تحمل قيادة فكرية، لأنّ الفكر المستنير هو الذي تتركز عليه الحياة وينهض الإنسان على أساسه، وهو الذي يري حقائق الأشياء فتدرك إدراكاً صحيحًا. والفكر حتى يكون مسـتـنيرًا لا بد أن يكـون عمـيقاً، والفكر العميق هو النظرة العميقة للأشياء.


تعريف الفكر المستنير:


والفكر المستنير هو النظرة العميقة للأشياء ولأحوالها وما يتعلق بها والاستدلال بذلك للوصول إلى النتائج الصادقة، وبعبارة أخرى هو النظرة العميقة المستنيرة للأشياء، ولذلك كان لا بد من النظرة العميقة المستنيرة للكون والإنسان والحياة، ولا بد من النظرة العميقة المستنيرة للإنسان ولأعمال الإنسان، حتى يمكن إدراك الأحكام المترتبة عليها.


النظرة العميقة المستنيرة للكون والإنسان والحياة:


1. تَحُل العقدة الكبرى عند الإنسان: والنظرة العميقة للكون والإنسان والحياة هي التي تعطي الفكرة الكلية عنها، وهي التي تحل العقدة الكبرى للإنسان، وهي التي تكون العقيدة عند الإنسان، وهي التي تعين للإنسان غاية الحياة، وغاية الأعمال التي يقوم بها في الحياة، لأنّ الإنسان يحيا في الكون، فما لم تحل عنده العقدة الكبرى عن نفسه، وعن الحياة التي تقوم فيه، وعن الكون الذي هو مكان حياته ووجوده، لا يمكن أن يعرف السلوك الذي ينبغي أن يسلكه. ولذلك كان أساس كل شيء هو العقيدة.


2. تُؤدي إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة: والنظرة العميقة المستنيرة إلى الكون والإنسان والحياة تؤدي إلى العقيدة الإسلامية فيظهر بوضوح أنّها مخلوقة لخالق، وأن هذا الخالق هو وحده الذي يدبرها، ويقوم بحفظها وتسييرها وفق نظام مخصوص، وأن هذه الحياة الدنيا ليست أزلية ولا أبدية، فيوجد ما قبلها وهو خالـقـهـا ومدبرها، ويوجد ما بعدها وهو يوم القيامة، وأن أعمال الإنسان في هذه الحياة الدنيا يجب أن تكون سـائرة وفق أوامر الله ونواهيه، وأن الإنسان سيحاسب عليها يوم القيامة وهو يوم الحساب، ولذلك كان لزاماً على الإنسـان أن يتقيد بشـرع الله الذي بلغه إياه رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية, وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

852

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع