الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 10

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ـــــــــــــــــــــــــ (10) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

النظرة العميقة المستنيرة للكون والإنسان والحياة

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة العاشرة.


النظرة العميقة المستنيرة للكون والإنسان والحياة:


1. تَحُل العقدة الكبرى عند الإنسان: سبق الحديث عنها.
2. تُؤدي إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة: سبق الحديث عنها.
3. تُري أن الكون والإنسان والحياة مادة فقط:


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: والنظرة العميقة المستنيرة للكون والحياة والإنسان تُري أنها مادة فقط، وليست روحًا، ولا مركبة من المادة والروح. والمراد بالمادة هنا الشيء المدرك المحسوس، سواء عرفت المادة بأنها ما شغلت حيزاً وكان لها ثقل، أو عرفت بأنها الطاقة المشحونة ظاهرة أو خفية، إذ ليس البحث عن ماهية المادة بل البحث عن الكون والحياة والإنسان - هذه الأشـياء المحسـوسـة المدركة - من ناحية كونها مخلوقة لخالق. والمراد بالروح هنا إدراك الصلة بالله، وليس المراد سر الحياة، إذ ليس البحث عن الروح بمعنى سر الحياة، وإنما البحث عن علاقة الكون والحياة والإنسان بالمغيب عنا أي بالخالق، وعن إدراك هذه العلاقة أي هل إدراك صلة الكون والحياة والإنسان بخالقها جزء منها أو ليس جزءًا منها. فالنظرة العميقة المستنيرة للكون والحياة والإنسان ــ من حيث معنى الروح بأنها إدراك الصلة بالله لا من حيث الروح سر الحياة ــ تُري أنها مادة فقـط وليسـت روحـاً ولا مركبة من المادة والروح.


الكون والإنسان والحياة مادة فقط, وليست مركبة من المادة والروح:


1. هذا أمر ظاهر في الكون والحياة: أما أنّها مادة فظاهر غير خفي لأنّها مدركة محسوسة. وأما أنها ليست روحًا فذلك أن الروح هي إدراك الإنسان صلته بالله تعالى، وهذا الإدراك من الإنسان لصلته بالله ليس هو الكون ولا الإنسان ولا الحياة، بل هو شيء غيرها. وأما أنّها ليست مركبة من المادة والروح فظاهر في الكون والحياة.


2. الإنسان ليس مركبًا من مادة وروح: وأما في الإنسان فإن إدراكه لصلته بالله ليس جزءًا من تركيبه, بل صفة طارئة، بدليل أن الكافر المنكر لوجود الله لا يدرك صلته بالله ومع ذلك فـهـو إنـسـان. وعلى هذا فإن ما يقـولـه بعض النّاس من أن الإنسان مركب من مادة وروح، فإذا غلبت فيه المادة على الروح كان شريرًا وإذا غلبت فيه الروح على المادة كان خيرًا، وأن عليه أن يغلب الروح على المادة ليكون خيرًا، هذا القول غير صحيح، فالإنسان ليس مركبًا من المادة والروح.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية, وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

25

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع