الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 34

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ـــــــــــ (34) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


شرع من قبلنا ليس شرعًا لنا
هيمنة القرآن على الكتب السالفة نسخ لها

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة الرابعة والثلاثين.


1. مذهب الصحابي في مسائل الاجتهاد ليس دليلا شرعيا لأن الخطأ ممكن عليه.
2. لو جُعل مذهب الصحابي حجة لكانت حجج الله مختلفة متناقضة.
3. شرع من قبلنا ليس شرعًا لنا, ولا يعتبر من الأدلة الشرعية.
4. معنى الإيمان بالأنبياء والرسل هو التصديق بنبوتهم, ورسالتهم, وبما أنزل عليهم من كتاب، وليس معنى الإيمان بهم اتباعهم.
5. هيمنة القرآن على الكتب السالفة هي نسخ للشرائع السالفة. أي مصدقًا بها وناسخًا لها.


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: وأما مذهب الصحابي في مسائل الاجتهاد فلا يكون دليلًا شرعيا لأنّ الصحابي من أهل الاجتهاد والخطأ ممكن عليه، على أن الصحابة اختلفوا في مسائل وذهب كل واحد إلى خلاف مذهب الآخر، فلو جُعل مذهب الصحابي حجة لكانت حجج الله مختلفة متناقضة. وبذلك لا يعتبر مذهب الصحابي دليلًا شرعيًا وإنّما هو كباقي المذاهب المعـتبرة يجـوز الأخـذ به. أما ما اتفـق عليه الصحابة من أحكام فهو ليس مذهبًا لهم وإنّما هو الإجماع.


وأما شرع من قبلنا فإنه لا يعتبر شرعًا لنا ولا يعتبر من الأدلة الشرعية. وإنه وإن كانت العقيدة الإسلامية توجب الإيمان بالأنبياء والرسل جميعهم وبالكتب التي أنزلت عليهم، لكن معنى الإيمان بهم هو التصديق بنبوتهم ورسالتهم وبما أنزل عليهم من كتاب، وليس معنى الإيمان بهم اتباعهم، لأنّه بعد بعثة محمد عليه الصلاة والسلام أصبح جميع النّاس مطالبين بترك أديانهم واعتناق الإسلام لأنّه لم يبق اعتبار لدين غير دين الإسلام، قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ). وقال تعالى: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ). وهذا صريح. وقد استنبط منه قاعدة: «شرع من قبلنا ليس شرعًا لنا» والدليل على ذلك هو أن الصحابة أجمعوا على أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ناسخة لجميع الشرائع السالفة. ولأنّ الله تعالى يقول: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ). أي مسيطرًا ومسلطًا، وهيمنة القرآن على الكتب السالفة هي نسخ للشرائع السالفة. أي مصدقاً بها وناسخًا لها.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية, وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

34

 

آخر تعديل علىالخميس, 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع