الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 49

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ـــــــــــــــــــ (49) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


طريقة الإسلام الخاصّة في الدرس

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير".وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة التاسعة والأربعين.


1. للإسلام طريقة خاصّة في الدرس, واتباعها هو الذي ينتج الأثر لهذه الدراسة. وتتلخص هذه الطريقة بما يأتي:
أ. أن تدرس المعلومات للعمل بها.
ب. أن يتلقى الدارس المعلومات تلقيًا فكريًا مؤثرًا.
ج. أن يكون إحساس الدارس بالحياة وتبعاتها إحساسًا ناتجًا عن فكر مؤثر.
د. أن يُوجد في نفس الدارس التلهب, والحماس, والفكر, وغزارة المعرفة.
ه. أن يصبح التطبيق نتيجة طبيعية.
2. مزايا طريقة الإسلام في الدرس:
أ. تحدث الفهم عند الدارس.
ب. تحدث في الدارس القدرة على أداء ما فهم بشكل مؤثر.
ج. توسع الفكر وتربط الفكر بالشعور.
د. تعلم الدارس الحقائق التي يعالج بها مشاكل الحياة.
3. يجب أن تتجنب الدراسة لمجرد العلم فقط، حتى لا يكون الدارس كتابًا يتحرك.
4. يجب أن لا تكون الدراسة مجرد مواعظ وإرشادات، وإلا كانت سطحية خالية من حرارة الإيمان.
5. يجب أن يعتبر الدارس كون الدراسة علمًا ومواعظ خطرًا على العمل, وإلهاءً وتخديرًا عنه.


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: وللإسلام طريقة خاصّة في الدرس. واتباعها هو الذي ينتج الأثر لهذه الدراسة. تلك الطريقة هي أنه يجب أن تدرس المعلومات للعمل بها، وأن يتلقاها الدارس تلقياً فكرياً مؤثرًا: يؤثر في مشاعره حتى يكون إحساسه بالحياة وتبعاتها إحساساً ناتجاً عن فكر مؤثر، حتى يُوجد في نفس الدارس التلهب والحماس والفكر وغزارة المعرفة في آن واحد ويصبح التطبيق نتيجة طبيعية. وهذه الطريقة في الدراسة فضلاً عن كونها تحدث الفهم عند الدارس، وتحدث فيه القدرة على أداء ما فهم بشكل مؤثر، فإنها توسع الفكر وتربط الفكر بالشعور، وتعلم الدارس الحقائق التي يعالج بها مشاكل الحياة. ولهذا يجب أن تتجنب الدراسة لمجرد العلم فقط، حتى لا يكون الدارس كتاباً يتحرك، وأن لا تكون مجرد مواعظ وإرشادات، وإلا كانت سطحية خالية من حرارة الإيمان. ويجب أن لا يعتبر الدارس للإسلام الدراسة مجرد علم ومواعظ، بل يعتبر كونها علمًا ومواعظ خطرًا على العمل وإلهاءً وتخديرًا عنه.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة، موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية، وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه، سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام، وأن يعز الإسلام بنا، وأن يكرمنا بنصره، وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

49

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع