الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 51

بسم الله الرحمن الرحيم

ـــــــــــــــ (51) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نقـطة الابتداء تكون في المكان
الذي يُوجَد فيه من تشرق في ذهنه اللمعة الأولى للدعوة

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة الواحدة والخمسين.


1. يجب أن تحمل الدعوة في مكان تتركز فيه حتى يصبح نقطة ابتداء.
2. يؤخذ المكان أو الأمكنة التي تركزت فيها الدعوة ويتخذ نقطة انطلاق.
3. ثمّ يتخذ هو أو غيره نقطة ارتكاز تقوم فيها الدولة التي تركز فيها الدعوة وتسير في طريقها الطبيعي.
4. الذي ينتقل من نقطة إلى نقطة هو الدعوة وليس المكان.
5. تحديد المكان في كل نقطة من النقاط الثلاث ليس داخلًا في الدائرة التي يسيطر عليها الإنسان. بل تأتي حسب مشيئة الله وقضائه.
6. ما على الإنسان إلاّ أن يسير في الأعمال التي تدخل في الدائرة التي يسيطر عليها.
7. تعـيين نقـطة الابتداء فتكون قطعًا في المكان الذي يُوجَد فيه من تشرق في ذهنه اللمعة الأولى للدعوة، ويهيئه الله لحملها.


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: ولذلك وجب أن تحمل الدعوة في مكان تتركز فيه حتى يصبح نقطة ابتداء، ثمّ يؤخذ هو أو غيره من الأمكنة التي تركزت فيها الدعوة ويتخذ نقطة انطلاق تنطلق منها الدعوة في طريقها، ثمّ يتخذ هو أو غيره نقطة ارتكاز تقوم فيها الدولة التي تركز فيها الدعوة وتسير في طريقها الطبيعي: طريق الجهاد، غير أنه وإن كانت الأمكنة تتخذ موضع العمل في كل نقطة، إلاّ أن الذي ينتقل من نقطة إلى نقطة هو الدعوة وليس المكان، فتنتقل الدعوة في جميع الأمكنة التي تعمل فيها في آن واحد، وأنه وإن كان لزامًا أن يحدد المكان ليكون نقطة ابتداء ثمّ توجد نقطة الانطلاق ونقطة الارتكاز، إلاّ أن تحديد المكان في كل نقطة من هذه النقاط الثلاث ليس داخلاً في الدائرة التي يسيطر عليها الإنسان، لأنّه لا يملكه، ولا يستطيع أن يملكه، وإنّما هو داخل في الدائرة التي تسيطر على الإنسان. وما على الإنسان إلاّ أن يسير في الأعمال التي تدخل في الدائرة التي يسيطر عليها. وأما الأعمال التي في الدائرة الأخرى فتأتي حسب مشيئة الله وقضائه.


وأما تعـيين نقـطة الابتداء فتكون قطعًا في المكان الذي يُوجَد فيه من تشرق في ذهنه اللمعة الأولى للدعوة، ويهيئه الله لحملها. وقد يتحسس عدة أشخاص بهذه الأحاسيس، ولكن الذي هيأه الله لحمل الدعوة لا يعرف حتى يُوجَد فتبدأ الدعوة في المكان الذي يكون فيه، ويكون ذلك المكان نقطة ابتداء.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة، موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية، وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه، سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام، وأن يعز الإسلام بنا، وأن يكرمنا بنصره، وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

51

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع