الأحد، 27 صَفر 1446هـ| 2024/09/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التفكير المستنير في مفاهيم حزب التحرير - 52

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ــــــــــــــــــ (52) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نقـطة الانطلاق تتوقف على استعداد المجتمعات
ونقطة الارتكاز تتوقف على نجاح الدعوة في المجتمع

 


الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير".وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة الثانية والخمسين.


1. نقطة الانطلاق تتوقف على استعداد المجتمعات.
2. المجتمعات تتفاوت في الأفكار والمشاعر والأنظمة.
3. المكان الذي يكون فيه المجتمع أصلح والجو أوفق، يكون نقطة الانطلاق.
4. في الغالب يكون المكان الذي كان نقطة ابتداء هو نقطة الانطلاق.
5. نقطة الارتكاز تتوقف كذلك على نجاح الدعوة في المجتمع.
6. لا يجوز لحملة الدعوة أن يقيسوا الدعوة بعدد الحاملين لها.
7. المجتمع ليس مؤلفاً من أفراد كما يتوهم الكثيرون, وإنّما يجمع بين هؤلاء الأفراد في المجتمع أجزاء أخرى هي الأفكار والمشاعر والأنظمة.
8. يجب أن تكون القاعدة: (أصـلح المجتمع يصـلح الفـرد ويستمر إصلاحه).


ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: أما نقطة الانطلاق فإنها تتوقف على استعداد المجتمعات، لأنّ المجتمعات تتفاوت في الأفكار والمشاعر والأنظمة، فالمكان الذي يكون فيه المجتمع أصلح والجو أوفق، يكون نقطة الانطلاق، وفي الغالب يكون المكان الذي كان نقطة ابتداء هو نقطة الانطلاق، وإن كان ذلك ليس ضرورياً لأنّ أصلح الأمكنة للانطلاق المكان الذي يكثر فيه الظلم السياسي والاقتصادي ويستفحل فيه الإلحاد والفساد.


وأما نقطة الارتكاز فإنها تتوقف كذلك على نجاح الدعوة في المجتمع، فالمكان الذي لم تؤثر الدعوة في مجتمعه، ولم تستطع أن توجد لنفسها أجواء، لا يصلح لأن يكون نقطة ارتكاز مهما كثر عدد الحاملين للمبدأ. والمكان الذي تهضم فيه الفكرة والطريقة من قبل المجتمع وتسيطر على أجوائه يصلح لأن يكون نقطة ارتكاز مهما كان عدد الحاملين للمبدأ. ولذلك لا يجوز لحملة الدعوة أن يقيسوا الدعوة بعدد الحاملين لها، فهذا القياس خطأ محض وخطر على الدعوة لأنّه يصرف حملة الدعوة عن المجتمع إلى الأشخاص، وهذا يسبب البطء، وربما سبب الإخفاق في ذلك المكان. والسر في ذلك هو أن المجتمع ليس مؤلفاً من أفراد كما يتوهم الكثيرون وإنّما الأفراد أجزاء في الجماعة والذي يجمع بين هؤلاء الأفراد في المجتمع أجزاء أخرى هي الأفكار والمشاعر والأنظمة. ولذلك تبعث الدعوة لتصحيح الأفكار والمشاعر والأنظمة، وهذه دعوة جماعية ودعوة للمجتمع لا للأفراد. وما إصلاح الأفراد إلاّ ليكونوا أجزاء في كتلة جماعية تحمل الدعوة إلى المجتمع. ولذلك يعتمد حملة الدعوة الفاهمون لحقيقتها على المجتمع لحمل الدعوة له، ويعتبرون أن إصلاح الفرد لا يمكن أن يصلح المجتمع بل لا يمكن أن يصلحه هو إصلاحاً دائمياً، وإنّما يكون إصلاح الفرد بإصلاح المجتمع، فمتى أصلح المجتمع أصلح الفرد. ولذلك يجب أن يوجه هم الدعوة إلى المجتمعات وأن تكون القاعدة (أصـلح المجتمع يصـلح الفـرد ويستمر إصلاحه).


مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:


نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة، موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية، وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه، سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام، وأن يعز الإسلام بنا، وأن يكرمنا بنصره، وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

52

 

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع