ـــــــــ (56) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإيمان بالإسلام يوجب أن تجعل السيادة له وحده دون سواه

 

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا نافعًا يا رب العالمين، اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: سنكون معكم على مدار بضع وستين حلقة نعرض عليكم فيها "مفاهيم حزب التحرير" مِنْ خلال ما مَنَّ الله به علينا في السلسلة الصوتية التي أعددناها لهذه الغاية والتي سميناها: "التفكير المستنير بمفاهيم حزب التحرير". وإليكم أبرز المفاهيم الواردة في الحلقة السادسة والخمسين.

1. الإيمان يوجب أن تجعل السيادة للمبدأ وحده أي للإسلام وحده دون سواه.
2. كل من لا يؤمن بالإسلام كافر في نظر الإسلام.
3. لا يجوز لحاملي الدعوة الإسلامية أن يقولوا لمن يحملون غير الإسلام: تمسكوا بمبدئكم ودينكم.
4. يجب على حامل الدعوة أن يدعو غير المسلمين للإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة ليعتنقوه.
5. الدعوة تحتم على حملتها أن يعملوا لأن تكون السيادة للإسلام وحده.
6. ليس معنى ترك غير المسلمين وما يدينون به وما يعتقدون إقرارًا بأديانهم بل هو إجابة لأمر الله الذي أوجب عدم إكراه النّاس على اعتناق الإسلام.
7. أوجبَ الإسلام ترك الأفراد وعقائدهم وأديانهم وعباداتهم على أن تبقى فردية لا جماعية وأن لا يكون لها كيان في داخل كيان الإسلام.
8. يمنع الإسلام وجود أحزاب أو تكتلات سياسية غير إسلامية تقوم على أساس يناقض الإسلام.
9. يسمح الإسلام بالأحزاب والتكتلات داخل حدود الإسلام.

ورد في كتيب "مفاهيم حزب التحرير" ما نصه: وهذا الإيمان يوجب أيضاً أن تجعل السيادة للمبدأ وحده أي للإسلام وحده دون سواه، وأن يعتبر غيره من المبادئ كفراً مهما تنوعت واختلفت تلك المبادئ: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ), فكل من لا يؤمن بالإسلام كافر في نظر الإسلام، ولذلك لا يجوز مطلقاً لحاملي الدعوة الإسلامية أن يقولوا لمن يحملون غير الإسلام سواء أكان ديناً أم مبدأ: تمسكوا بمبدئكم ودينكم، بل يجب أن يدعوهم للإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة ليعتنقوه، لأنّ الدعوة تحتم على حملتها أن يعملوا لأن تكون السيادة للإسلام وحده، وليس معنى ترك غير المسلمين وما يدينون به وما يعتقدون إقراراً بأديانهم بل هو إجابة لأمر الله الذي أوجب عدم إكراه النّاس على اعتناق الإسلام، وأوجبَ ترك الأفراد وعقائدهم وأديانهم وعباداتهم على أن تبقى فردية لا جماعية وأن لا يكون لها كيان في داخل كيان الإسلام، ولذلك يمنع الإسلام وجود أحزاب أو تكتلات سياسية غير إسلامية تقوم على أساس يناقض الإسلام، ويسمح بالأحزاب والتكتلات داخل حدود الإسلام، وهكذا يقتضي الإيمان بالمبدأ إفراده وحده بالمجتمع، وأن لا يشترك معه سواه.

مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:

نكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة, موعدنا معكم في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى وكان في العمر بقية, وإلى أن نلقاكم ودائما نترككم في عناية الله وحفظه وأمنه, سائلين المولى تبارك وتعالى أن يعزنا بالإسلام, وأن يعز الإسلام بنا, وأن يكرمنا بنصره, وأن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة, وأن يجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها. إنه ولي ذلك والقادر عليه. نشكركم على حسن استماعكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.